المبادرات البيئية على (خطى الخير)..

عبد القادر عوض رضوان *

منذ أطلق سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، ازداد الاهتمام بأهمية الوعي البيئي وضرورة تحوله الى ثقافة مجتمعية تدعم الجهود البيئية من أجل حماية الأرض وتنمية الموائل الطبيعية ووضعها في خارطة طريق ذات معالم واضحة وطموحة، في إطار مسؤولية المملكة في دفع عجلة مكافحة أزمة المناخ والتصحر من خلال رفع الغطاء النباتي ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي وتحقيق الاستدامة البيئية.
من هنا جاءت مبادرة (معاً نُخضّرها) التي أطلقتها جمعية البر بجدة ووقف الوالدين بالتعاون مع عدد من الجامعات والقطاعات الحكومية والخاصة لإبراز الأدوار الحيوية التي يلعبها القطاع غير الربحي في دعم المسيرة التنموية وتحقيق الاستدامة البيئية كوجه من أوجه المسؤولية الاجتماعية بمختلف أبعادها.
وتأتي هذه المبادرة البيئية التي يتم تنفيذها على أربع مراحل لمدة شهر بواقع يوم بالأسبوع وبمشاركة نحو 300 متطوع لغرس 2500 شتلة على طريق الساحل المتجه من جدة الى الليث بهدف إذكاء الوعي بأهمية المحافظة على الغطاء النباتي وإعادة تأهيله وتنميته بما يحقق السلامة البيئية ويساهم في تعزيز جودة الحياة والارتقاء بأنماط المعيشة، وهي من المستهدفات الرئيسة لرؤية المملكة 2030.
هذه المبادرة البيئية هي جزء من مبادرة (خُطى الخير) التي بدأت الجمعية والوقف في استكمال إجراءاتها بهدف تعزيز الصحة العامة وتشجيع الجهود التطوعية في إطار حرصهما على الاضطلاع بمسؤولياتهما الاجتماعية ومواكبة الرؤية التنموية وتقديم كل ما من شأنه دعم المشروع النهضوي في المملكة.
إنها دعوة لقطاع الأعمال ولجميع وسائل الإعلام والمحاضن التربوية والتعليمية والمنابر الثقافية والدينية ولجميع القطاعات ذات الصلة لتعزيز المشاركة المجتمعية وتحفيز المجتمع المحلي وإبراز مثل هذه الجهود والمبادرات حتى تكون عنواناً للثقافة المجتمعية بما يساهم في دفع عجلة التنمية وإثرائها بسواعد أبناء الوطن المتحفزين للعطاء انطلاقاً من حسهم الوطني النابض بمعاني الولاء ومدلولات الانتماء.

*المستشار الإعلامي لجمعية البر بجدة

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.