قصة نجاح في اليوم العالمي.. القيادات السعودية أثبتت جدارتها في التقانة والرقمنة
روافد العربية / د. وسيلة محمود الحلبي
تماشت رئاسة الحرمين الشريفين مع الرؤية ٢٠٣٠ لتمكين المرأة في المناصب القيادية والمتوسطة بعد إعلان الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبد الرحمن السديس عن تعيين مساعدتين للرئيس في رئاسة الحرمين العام الماضي في أكبر هيكلة وتوجه مؤخراً بتعيين الأستاذة الدكتورة فاطمة بنت عبد العزيز التويجري مساعدًا للرئيس العام للشؤون النسائية في المسجد النبوي؛ وهو المنصب الأول من نوعه في تاريخ وكالة المسجد النبوي. وتؤمن رئاسة الحرمين في رسالتها بضرورة تمكين المرأة مواكبة لرؤية المملكة ٢٠٣٠ وسابقت عجلة الزمن التطويرية لزيادة الإنتاجية في العمل المؤسسي للرئاسة
“رؤية ٢٠٣٠ فتحت آفاق التطوير والتجديد للمرأة ”
وفي اليوم العالمي للمرأة يمكن التأكيد أن الرئاسة وضعت نصب أعينها رؤية ٢٠٣٠ ورؤية الرئاسة ٢٠٢٤ للتطوير والتجديد لفتح آفاق جديدة للمرأة لضخ الدماء والتطوير المستمر وتمكين المرأة والتقانة والرقمنة، بالإضافة إلى مواكبة التطور في مجال الذكاء الاصطناعي. وللمرأة السعودية لها قصة نجاح تم رواية بعض منه للعالم والآخران يزال يحتاج لإبراز حيث اتجهت الرئاسة بقوة بعد إعادة هيكلة القطاع النسائي في الرئاسة بالكامل، لتمكين المرأة وفق منطلقات الرؤية المباركة.
“دور فعال للكوادر النسائية لخدمة القاصدات”
وأثبتت الكوادر النسائية العاملة بالحرمين الشريفين دورها الفاعل في خدمة القاصدات عبر العديد من المبادرات والبرامج التي أسهمت في تجويد منظومة العمل النسائية، وأبرز أدوارها تجاه خدمة ضيوف الرحمن، ودعمت الرئاسة للمبادرات النسائية المعززة لجهود تمكين المرأة السعودية وتفعيل دورها الريادي في خدمة الحرمين الشريفين، وانطلاقاً من كونها ركيزة أساسية لنهضة المجتمع.
“مشاركات فعالة ذات تأثير عالٍ ”
وحققت مشاركة المرأة في أعمال وفعاليات مؤتمر “تمكين المرأة ودورها التنموي في عهد الملك سلمان”، الذي نظمته جامعة الإمام محمد بن سعود مؤخرا ، تفاعلاً وتأثيرًا كبيرًا في أروقة المؤتمر؛ كونه الوفد الأكبر من نوعه في تاريخ الرئاسة، وفي مشاركة غير مسبوقة عالية المستوى، عكست المتغيرات التاريخية التي شهدتها الرئاسة لتعظيم تمكين المرأة لخدمة قاصدات الحرمين الشريفين، وهي المشاركة التي جاءت بتوجيه من الرئيس العام.
“هيكلة تاريخية و٢٥ وكالة نسائية”
كما شهدت هيكلة الرئاسة إنشاء (25) وكالة متخصصة في مختلف التخصصات، تواكب النقلة التطويرية والقفزة الحديثة التي تعيشها المملكة لتقديم أفضل الخدمات بالحرمين الشريفين. ومن أهداف إنشاء الوكالات التخصصية وفق ما قاله معالي الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس؛ هو دعم مسيرة التطوير وتسخير القدرات ، ومزيد من تمكين المرأة لخدمة قاصدات المسجد الحرام والمسجد النبوي، وتطبيق أحدث التجارب الإدارية لمزيد من الجودة وتسخير الذكاء الاصطناعي ووسائل التقنية الحديثة.. وقال الشيخ السديس أن تمكين المرأة السعودية هو خدمة للحجاج والمعتمرين وقاصدات الحرمين الشريفين وخطوة إيجابية غير مسبوقة، حيث نجحت الوكالة التطويرية النسائية بالاضطلاع بمهماتها ومسؤولياتها .
“تمكين المرأة المؤهلة علمياً وعملياً في خدمة الحرمين”
وحرصت الرئاسة على تمكين المرأة المؤهلة علمياً وعملياً في خدمة الحرمين الشريفين والتي كانت نقلة نوعية تجسد مكانة المرأة في الشريعة الإسلامية ويعكس ريادة القيادة الرشيدة – في التمكين الوسطي لتقديم أرقى الخدمات للقاصدات وفق الضوابط الشرعية.
“السديس : خادم الحرمين وسمو ولي العهد الداعمين الرئيسين لتمكين المرأة”
وأشاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالإصلاحات التشريعية التي تمت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – لتمكين المرأة، معربًا عن شكره وتقديره لحرم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد لدعمهم لتمكين المرأة التي تمضي بخطى حثيثة إلى تفعيل الإصلاحات التشريعية، وتمكين المرأة في الحرمين الشريفين، ودورها في خدمة قاصدات بيت الله الحرام ومسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وذلك في العديد من المجالات الدعوية وفق الضوابط الشرعية.
وأشار الرئيس العام إلى أن الرئاسة تواصل تحقيق الإنجازات والخدمات والمبادرات والدراسات النسائية بمختلف المجالات الفكرية والعلمية والتوجيهية والإرشادية والتقنية واللغات والترجمة بما يتواءم مع أهداف رؤية الرئاسة (2024) المنبثقة من رؤية المملكة العربية السعودية (2030) والدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة لكل ما من شأنه توفير أرقى الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين.