عبد العزيز عطية العنزي
احتفلت الأمم المتحدة بأول يوم دولي رسمي للمرأة في 8 مارس خلال السنة الدولية للمرأة في عام 1975، وبعد ذلك بعامين، في ديسمبر 1977 اعتمدت الجمعية العامة قرارا يقضي بإعلان يوم الأمم المتحدة لحقوق المرأة والسلام الدولي.
لم يكن للمرأة حقوق. في الغرب قبل هذا العالم ، ولكن الإسلام أعز المرأة وتكفل بحقوقها. ويشهد لنا القرآن والأحاديث النبوية بذلك قال الله تعالي في محكم كتابة( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فعسى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّـهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}.[٣]
كذلك نزل الله سبحانه وتعالي سورة باسم النساء. وكثيرا من الآيات تدل على عظمة المرأة في الإسلام.
وحديث رسولنا الكريم صلي عليه وسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِي جارَهُ، واسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا، فإنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوَجَ شيءٍ في الضِّلَعِ أعْلاهُ، فإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وإنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أعْوَجَ، فاسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا”
وفي حديث عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- أن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “أربعٌ مِن السَّعادةِ: المرأةُ الصَّالحةُ والمسكَنُ الواسعُ والجارُ الصَّالحُ والمركَبُ الهنيءُ، وأربعٌ مِن الشَّقاوةِ: الجارُ السَّوءُ والمرأةُ السَّوءُ والمسكَنُ الضَّيِّقُ والمركَبُ السَّوءُ”.
وبهذا نقول إن المرأة حقوقها محفوظة منذ أن نزلت الرسالة على سيدنا محمد. عليه افضل الصلاة وسلام.
وفي عهد المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه أعطى للمرأة حقوقها ،فقد كانت الأميرة نورة بنت عبدالرحمن آل سعود أخت الملك عبدالعزيز هي الملهم والمستشار للإمام ونتذكر قصتها عندما عزم على الخروج من الكويت لاستعادة الرياض، بكت والدته بكاء حاراً، غير أن نورة شجعته، فدخلت عليه قائلة: (لا تندب حظك، إنْ خابت الأولى والثانية فسوف تظفر في الثالثة، ابحث عن أسباب فشلك، فالرجال لم يخلقوا للراحة).
وقد اهتم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهدة الأمير محمد بن سلمان في المرأة حتي وصلت إلي جميع المجالات.
فالمرأة وبحمد الله مكفل حقها في الإسلام قبل ميثاق الأمم المتحدة.