علي خرمي
أشــتـاق أشـتـاقُ لـكـن يـرعـوي ورعــي
و أشـتـهـيك عــلـى ريٍّ و أنـــت مــعـي
و حـين تغضب أمشي في الورى هملا
و حـين تـرضى تـروح الـروح فـي الـمتع
مــالـي ســـواك حـبـيـبٌ إنــمـا جـنـحت
بـي نـحو مـن غـرت منهم صبوة الشبع
أراك لــم تـبـق مـنـي غـيـر شـلـو أسـى
و مــا أظـنـك تــدري عـن مـدى وجـعي
أنـت الـذي صاغك الرحمن محض ندى
و رقـــــةً و جـــمــالاً غـــيــر مـصـطـنـع
أســـأت ظــنـك بـــي أدري و حـقـك ذا
لـكـنـني و الـــذي ســواك لـسـتُ أعــي
غــــــداة فـــرقـــت الأيــــــام جــمـعـتـنـا
و ســــار كــــلٌّ بـــدربٍ مــوحـش هــيـع
تـنـيـرُ لـــي رغـــم إجـرامـي بـحـقك يــا
مـعذب الـروح …واشـوقي ووا ولـعي!
مـنـعـت نـفـسـي إبـــاءً أن أُرى و أنـــا
ألـــوي بـبـابـك شــأن الـخـاشع الـخـنع
أمــــــا خــيــالــك لا أقـــــوى أدافـــعــه
و إن أكـــــن بـــوصــالٍ غــيــر مـنـتـفـع
يا ساجي الطرف يا عذب الحديث و يا
مـهـفهف الـقـدِّ مـالـي فـيـك مــن طـمـع
نـفـسي أبـت قـتلة الـعشاق و انـتفضت
سـهـم الـهوى فـي الـحنايا غـير مـنتزع
خـلـقـتُ حــرا و لا أرضــى الـمـذلة بــي
مــن عــزة الـنفس مـا يـربو عـلى سـلع
أجـاهد الـنفس صـبرا عـن هـواك و مـا
لـــــي حيلةٌ بفؤاد غير مقتنع!