شعر : أحمد أبو الخير معافا
فيك تغرد الأطيار
وَمنكِ الفُلُّ والكاذي
تَنَفَّسَ في المَسا عِطْرَه ْ
إذا أَقْبَلْتِ أَغْضَى الكَونُ
أخْفَى في السَّما بَدْرَهْ
وأَنتِ كَنسَمةِ الإِصْباحِ
بَيْن الماءِ والخُضْرهْ
ويُشعِلُ لَحْظُكِ المَكْحولُ
بَيْن قَصيدَتي جَمْرَهْ
وصَوْتُكِ من فُتونِ النَّايِ
والمِزْمارِ والكَسْرَهْ
وفيكِ تُغَرِّدُ الأطْيارُ
أو تُهْدي لَنَا فِكْرَهْ
ضَفائِرُ شَعْرِكِ المَفْتونِ
يَسْقِي ناظِري خَمْرَهْ
ووجْهُكِ من ضِياءِ الشَّمْسِ
ألْهَمَ أَحْرُفي سِحْرَهْ
***
وأَشْهَدُ أنَّ بَسْمَتَها
تَفُوقُ حَلاوَةَ السِّدْرَهْ
غَزالٌ في التِفَاتَتِها
وتَمشِي مُشْيَةَ المُهْرَهْ
وبَيْنَ الرِّمْشِ والعَيْنينِ
غَنَّى الشِّعرُ فِي سَكْرَهْ
فَفِي العَيْنَينِ إلهَامٌ
وفي الخَدَّينِ مِن حُمْرَهْ
ولَوْنُ خِضابِها أحْلَى
ولَوْنُ الشِّيحِ والعَكْرَة
تَمايُِلُ شَعْرِها لَيلٌ
وشَمْسُ جَبينِها غُرَّه
وتَشْمَخُ في المَدَىٰ كالنَّخْلِ
بارَكَ رَبُّنا تَمْرَهْ
وخَلْفَ البُرْقُع المَسْكونِ
تَسْلِبُ روحَنَا نَظْرَهْ