بقلم :إبراهيم النعمي
الترفيه والترويح عن النفس من الأمور التي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «رَوِّحوا عن أنفسكم ساعة بعد ساعة، فإن القلوب إذا كَلَّتْ عَمِيَتْ».
وقال الامام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه : «إن للقلوب إقبالاً وإدباراً، ونشاطاً وفتوراً، فإذا أقبلت بصرت وفهمت، وإذا أدبرت كلّت وملّت».
واختلف الترفيه في أيام الآباء والأجداد عن الترفيه في هذه الأيام واحتاج الترفيه إلى تطوير ليناسب هذه المرحلة التي نعيشها الآن في المملكة العربية السعودية ولهذا أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك الملك سلمان بن عبدالعزيز أمرًا بإنشاء هيئة الترفيه وذلك استشعارًا لأهمية ومشروعية الترفيه ولحاجة الانسان للترفيه مهما اختلفت مراحل عمر الإنسان سواء في الطفولة أو الشباب أو الكهولة .
عن حنظلة الأسيدي أنه مر بأبي بكر وهو يبكي فقال: مالك يا حنظلة..؟ قال: نافق حنظلة يا أبا بكر؛ نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالنار والجنة كأنه رأي عين، فإذا رجعنا إلى الأزواج والضيعة نسينا..! قال أبو بكر: فو الله إنا لكذلك..! انطلق بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فانطلقنا فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما لك يا حنظلة..؟ قال نافق حنظلة يا رسول الله؛ نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة كأنه رأي عين فإذا رجعنا عافسنا الأزواج والضيعة ونسينا كثيراً. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو تدومون على الحال الذي تقومون بها من عندي لصافحتكم الملائكة في مجالسكم وفي طرقكم وعلى فرشكم.. ولكن يا حنظلة ساعة وساعة.. ساعة وساعة.. ساعة وساعة»..!
وللحديث بقية .