إلـــيكِ..

عــادل عبـاس

إلــيكِ أنــتِ، إلــى بــاقاتِ أطــيافي
إلــى الــنسيمِ الــذي يشدو بأريافي

إلــيكِ يــا نــبضَ أيــامي ســأرسلُها
كأساً من الودِّ، من نبعِ الهوى الصافي

إنْ لـم تجودي بإيحاءِ الجوى سلفاً
فـلـيهنأِ الــبعدُ بــاستبعادِ إنـصافي

هـذا أنـا أعـبرُ الــتاريخَ مــن زمنٍ
لـكنَّني تــهتُ فـيما قــالَ أسـلافي

وبــين أحـلامنا، أشــلاؤنا ســقطتْ
فـي هُوَّةِ البينِ، تاهتْ دونَ إسعافِ

تـأبى الـمسافاتُ لـكنْ قد تبوحُ بما
يـهتزُّ فـي أضلعي رَعْشاتُ أطرافي

أخافُ من طارقٍ يقضي على حُلُمي
وأنـتِ مـثلي إذا فَـكَّرتِ بي خافي

واستلهمي من سماواتِ الدجى قمراً
ومـن سـنا الـبدرِ أطيافاً كأطيافي

قـد يُـطبِقُ الـيأسُ لكنْ للرجا سبلاً
تـأتــي مـع الــصبرِ أفــواجاً بـآلافِ

ألَـمْ يـقُلْ ربُّــنا في الذكرِ عن حِقَبٍ
عـاشتْ قـريشُ بها رغداً :(لِإِيْلَافِ)

والـناسُ مـن حولِهمْ أسرى لمسغبةٍ
يغشاهُمُ البؤسُ من عُدْمٍ وإجحافِ

إلـى ربـيعِكِ قــد يَــمَّمتُ راحـلتي
عَــلِّـي أُخــفٍِفُ حـملاً هــدَّ أكـتافي

فـناوليني عــلى كــفِّ الــرجا أمـلاً
أقـاومُ الـيأسَ إنْ أغــرَاهُ إضـعافي

 

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

عاصفة من ظلام

حمساء محمد القحطاني _الافلاج مددت يدي اجتاز أميال حيرتي أبحث عن ضوءٍ يبدد عتمة الليل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.