برد الضياع

علي هتان

مِنْ قبْرِها نَبَتَتْ غاباتُ مأساتي
وأظلَمَت تَرْتَوي دَمْعُ ابْتِهَالاتِي

عِقْدانِ مِنْ أَلمٍ شَقَّتْ مَخَالبُها
ثوبَ السَّعَادَةِ عنْ صَدْرِ المُعًانَاةِ

ناديّتُها فالْتَوَتْ أَغصَانُها وجَعاً
تَضُمُّنِي بَيْنَ آلافِ الحِكَايَاتِ

مُذْ فارَقَتْني وأطْيَافُ الحنينِ لها
في مَسْرحِ الفِكْرِ أَدْوَارُ البُطّولاتِ

أُمي وأبْحَثُ عنْ كَفِّيكِ مُرْتَدِياً
بَرْدَ الضَيَاعِ وقدْ طالَتْ شَتَاءَاتِي

عُودِي فَمَا زِلْتُ طِفْلاً أَجْدَبَتْ شَفَتِي
مِنْ أحْرُفِ المَاءْ يا عَذْبَ النِدَاءاتِ

أحْتَاجُ بِرِكِ باباً وقَفْتُ بِهِ
أرْجُو الدُخُول لِأنْهَارٍ وجَنَّاتِ

كأنَّهَا اليَومَ تُنْعى لِي فَفَاجِعَتِي
تَسْقِي بِحَنْظَلِها كأْسَ المَسَاءَاتِ

هلْ لِلْقَصِيدِ بِيَومِ اليُتْمِ غَيْرُ أَسَاً
آهاتُهُ أَطْفَأَتْ شَمْـعَ العِباراتِ

مشارِقُ العيدِ في عَينيَّ قد غَرَبتْ
مُنذُ ارتَحَلتِ فيا لَهْفَ المَسرَّاتِ

 

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

عاصفة من ظلام

حمساء محمد القحطاني _الافلاج مددت يدي اجتاز أميال حيرتي أبحث عن ضوءٍ يبدد عتمة الليل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.