أمل مصطفى
يقولون: “إن تخدعني مرة عارٌ عليك، وإن تخدعني مرتين عارٌ علي”
يوجد في الحياة الكثير من العلاقات المتشابكة التي قد يحدث فيها اختلاف أو اصطدام وفرقة ، مما يسبب لنا الأذى والألم وفقدان الثقة في الكثير من الأحيان..
قد يرغب البعض في العودة إلى حياتنا بعد أن غادرها لسببٍ أو لآخر ، معتذرين متأسفين…!! ،
فيصعب علينا أحيانا أن نُحدد موقفنا، وأن نحدد ما إذا كنا نرغب في عودتهم ومنحهم فرصة ثانيه أم لا.
ولكن هنا السؤال متى تعطي فرصة ثانيه وتعود الثقة في مَن أذاك وخذلك ، أو من باعك وتحدث عنك بالسوء ، أو مَن تخلى عنك في محنتك ، أو مَن خان عهده ووعده معك ، أو مَن تركك وحيدا ورحل وأنت في أشد الاحتياج له ، أو مَن استنفد مشاعرك ووقتك واستغل كل حلو داخلك ، و خان ثقتك ؟؟
إنّ حدوث سوء فهمٍ أو موقف سلبي ما ، لا يعني بالضرورة انتهاء الصداقة أو الحب ، فالبعض يستحقون فرصة أخرى تعود فيها مياه الصداقة أو الحب إلى مساراتها الوردية وإظهار التسامح ، فنتخطّى جميع الخلافات من باب التماس الأعذار للآخرين ، نحن جميعًا لسنا مثاليّين ومعرّضين للخطأ مع بعضنا البعض ..
*لكن هنا انصت إلى نفسك ، اسمع نبض قلبك ، التفت الى عقلك هنا ستعرف الحقيقة..! ستعرف مدي قدرة نفسك على السماح والتناسى وإعطاء فرصة أخرى أم لا ..!!
فمن أكرمك أكرمه ومن أهانك واستهان بك أكرم نفسك عنه ، فأنت لست فرصة ثانية ولا علاجا مؤقتا ولا خطة احتياطية ، فإما أن تكون كل شيء أو العدم ..!!
فمن خذلك مرة سيخذلك ألف مرة ولكن بأشكال مختلفة يفاجئك بها ..!
الفرصة الثانية ماهي إلا إعادة لنفس الموقف والصدمة ، والرصاصة الطائشة التي تعيد تصويبها لقلبك مرة أخرى ..!
في الحياه لا يتطلب الأمر إعطائنا فرصة أخرى بقدر ما يتطلب منا معاملة أخرى .!!!
“”في هدوء الليل وسكونه رفعت يديها إلى السماء باكيه داعية متضرعة ، وقالت “ربي أبعد شرهم عني” فكان أول الراحلين أعزهم لقلبها “”…!!
معاني جميلة واحساس ومشاعر مرهفة
سلمت اختي الغالية امل