روافد العربية – مكة / سعود حافظ
تواصلت فعاليات الغرفة التجارية بمكة المكرمة ليومها الثاني بمناسبة احتفالها بمرور 75 على انشائها، وافتتاح مركز غرفة مكة للمعارض والفعاليات الدي دشنه أول من أمس مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، بحضور وزير التجارة وزير الاعلام المكلف الدكتور ماجد القصبي، وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال.
وقدم مدير إدارة التمويل بإدارة اعتماد الجهات الشريكة ببنك التنمية الاجتماعية خالد المالكي كلمة حول تمكين المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مبينا أن بنك التنمية هو أول جهة حكومية بدأت تمكن ريادي الأعمال، بهدف تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تركز على المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لدعم الاقتصاد المحلي، مبينا أن ذلك يشمل عدة أمور مثل تمكين ريادة الأعمال والشباب في دخول السوق، والأسر المنتجة،
وتابع: “نحن ندعم ونقدم حلولاً ومنتجات تمويلية متعددة، وخدمات غير مالية ايضاً، ونفاضل بينها بحسب النشاط وحجمه”. لافتا إلى أن تمويل المنشآت الصغيرة الناشئة يستهدف الافكار والمشاريع الجديدة، ويصل إلى 300 ألف ريال، وهذا التمويل يستهدف المنشآت الواعدة الجديدة التي لا يتجاوز عمرها الزمني 3 سنوات، ويستهدف كذلك تمويل الأصول والتكاليف التشغيلية للكيانات التجارية الجديدة ويصل إلى 500 ألف ريال.
خبير مجمعات ريادة الأعمال بالهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت) عبدالله الغليقة قال إن تعريف عدد الموظفين العالمي للشركات الناشئة منبعه النمو، وهو مبني على فكرة مهمة وهي حل المشكلات “ابدأ وجد حل لمشكلة وانطلق”.
فيما أوضح المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة المكان عمر شبعان أن الخوف من الفشل هو أهم معوقات العمل الريادي، واستدرك بقوله: “لكن هذا الأمر تغير الآن وأصبح رواد الأعمال هم نجوم المجتمع المؤثرين، نظراً لإصرارهم على خلق الوظائف وكونهم نموذج حقيقي للجدية”. وزاد: أيضاً لدينا اليوم ما يسمى استديو الشركات الناشئة الذي يقوم على اختيار رائد الأعمال القادر على تفعيل الأفكار بتنوعها، فإذا فشلت فكرة يمكن المحاولة مرة أخرى، فهم يستثمرون في الاشخاص.
الفنانة أريج ابراهيم تحدثت عن شغفها بأعمالها رغم المعيقات، وقالت: قد نواجه في حياتنا رفضاً يقف حائلاً بيننا وبين شغفنا، وهذا ما حدث معي، لكنني اخترت أن اتبع شغفي وأنميه، وجاءت فترة ابتعدت فيها عن مجالي، لكني شعرت أن جزءً من قلبي مفقود، فقررت العودة، حتى استطعت أن أنشئ مشروعاً ناجحاً، انبثق من شغفي بالأعمال الفنية والفسيفساء، ومن هنا تأكدت أن الاستثمار في الشغف هو الطريق الأجمل.
وعلى هامش الفعالية، شهد نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بمكة المكرمة مروان شعبان، والأمين العام المهندس عصمت معتوق توقيع مذكرة تفاهم بين دار ناسة الإعلامية ومثلها عبدالله العوفي، وشركة البتار المضيء لتشغيل الألعاب النارية ومثلها محمود الحجي بهدف مناقشة وتنسيق مجالات العمل بينهما.
وفي جلسة “البراند” الشخصي أو الوسم اعتبر مستشار ومؤسس ورئيس شركة brandship زياد اورقنجي أن العلامة التجارية “الوسم” هو خيار شخصي، لكن وسم الشركات هي أمر الزامي وجوهري في منظومة النجاح، ويرتبط “البراند” بما يمثل صاحبه في أذهان الجمهور أو أول ما يخطر ببالهم عند سماع اسم الشخص أو الشركة، وتابع: وتعد الاستمرارية في الطرح هي من أهم عوامل نجاح بناء الوسم، سواء الشخصي أو التجاري، لأنك ترسم بها الأطر الاساسية التي تبني علاقتك مع الناس من خلالها.
فيما رأى رائد اعمال ومقدم البرامج أحمد الدخيل أن حياتنا عبارة عن مشاريع، ولابد أن يهتم الفرد بأساس مشروعه المتمثل في البداية، كما ينبغي الاهتمام بالعلاقات التي ستساهم في الدعم خلال مشوار المشروع. أردف: طوال مدة عملي لم أنس نصيحة والدي في تجربة كل المهام ولو لمرة واحدة، لمعرفة حيثياتها وأثرها، فالرحلة قد تطول لكن الوصول إلى الشغف رحلة تستحق الوقت المبذول فيها.
رائدة الأعمال وشيف الحلويات غفران الرميحي تناولت قصة شغفها الذي بدأت منذ الطفولة، فمن تخصص علم الأدوية الدقيق انتقلت لعالم الحلويات. تقول: ما استطعت أبداً تجاهل حبي وشغفي لهذا المجال، كانت مخيلتي دائماً خصبة فيما يتعلق بالتطوير والابداع في مجال الحلويات. وبعد الاحتراف صقلت مهاراتي الأساسية التي مكنتني من ادارة مشروعي والنجاح فيه. واستطعت أن استخدم أساسيات تخصصي في النجاح في صناعة الحلويات، فهذه الصناعة أصلاً تعتمد على مزج المكونات والتفاعل بينها. وانصح كل شغوف بالبحث عن مواطن التطور التقني في مجاله وتبنيه في مشروعه.
رائد الأعمال والمؤثر في قطاع التغذية والأطعمة المهندس عبد الرحمن بخش قال: بالأمس كنت مكان المبتدئين من رواد الأعمال، وواجهتني التحديات ذاتها، لكن لابد أن يعرف كل رائد أعمال أن هناك تحديات ستكون خاصة به وفقاً لظروفه ومشروعه، لكن الاستمرارية والبحث المستمر على نقاط ومراكز الدعم ستساعدك على أن تصل. واتمنى من رواد الأعمال الصمود وتكرار المحاولة وتطوير القدرات.
وفي لقاءات من منطقة “البوثات” قال محمد النويران من دار ماسة الإعلامية إنه يمثل مجموعة من الكيانات داخل المجموعة المتخصصة في ثلاث جوانب رئيسية هي الاعلام والتسويق والجانب الفني، مبينا أن المشروع بدأ قبل أكثر من 10 سنوات، أجروا شراكات مع الجهات الحكومية والخاصة والخيرية، وقدمنا العديد من المبادرات لصالح المجتمع، وتزامن بعضها مع أزمة كورونا، حيث قدمنا مبادرة خاصة بالجهات الحكومية، وهي عمل التصاميم الفنية الخاصة بكرونا مجانا لهم.
وأضاف: مشاركتنا بجناح في منطقة صناع الفعاليات في أول معرض بهذا الزخم بمناسبة احتفالات غرفة مكة بمرور 75 عاما على التأسيس، لقد كانت فرصة للالتقاء المباشر بالجمهور، والمعرض حدث فريد تشهده مكة المكرمة.
فكرة أخرى تحدث عنها صاحب مشروع “شاي معلوم” محمد مهدي كفكرة مبتكرة لتقديم الشباتي مع الشاي الكرك، قال إن المشروع انطلق قبل عامين وقد أسسه مع شقيقه، ويحرص دائما على المشاركة في المناسبات التي تقيمها غرفة مكة لتقديم فكرة المشروع بشكل عملي للحضور. واعتبر المعرض فرصة جيدة حيث استقطب العديد من الزوار ليس من مكة فقط بل من مناطق أخرى.