أمل مصطفي
من فينا لا يبحث عنها مين فينا لا يتمني أن يطيل الزمن أوقاته عند محطاتها، نستقبل يومنا كل يوم ونحن نسعي لها ، نتمنى ان تأتي لحظة تحقيقها ولكن تري ماهي لحظة تحقيقها او ما هو توقيتها
هل هي لحظة تحقيق صفقة تأتي بالمال الوفير ، ام هي لحظة لقاء صديق ، أم هي لحظة حضن امي ، ام لحظة رضاء زوجتي او زوجي ، ام لحظة رؤية وجه طفلي يضحك ، ام لحظة شراء شيء وددت أن اقتنيه ، أم لحظة صفاء مع الله بدعاء في عمق الليل ، أم سفر نسعي إليه أم منصب نود الوصول اليه ؟؟؟ماهي السعادة وكيف نصل اليها؟
كل تلك الأمنيات والتمنيات التي جمعت في صدرك وتتوهم معها السعادة نابعة منك ومن أفكارك لذا ستكون سعيدا متي قررت ذلك فمجرد حزنك على أي شيء أو ندمك على آخر أو الوقوف على أطلال الخيبة لن يغير من الواقع بل يزيد الأمر كآبة وتعقيد ..
فالسعادة حقا أن تغمر روحك بالرضي ، أن تنظر لنفسك لبيتك لأولادك وتحمد الله على الأمن والأمان والاستقرار ، ان تغير نظرتك للأمور ، الكون له مدبر يدبر أمرك بما فيه الخير حتى وإن لم يعجبك ولكن ارضي بما يأتي به القدر واشكر الله عليه فبالشكر تزيد النعم كذلك التحلي بالصبر والحلم وبقدر ما تقدم من كلمة طيبة وابتسامة ومساعدة بقدر ما تستحق روحك الطيبة الشعور بالسعادة فللسعادة أبواب كثيرة تحتاج منا ان نطرق عليها بشغف وحب وإصرار فكن سعيدا وابتسم وعلى محياك الرضا يرتسم….!