د. هند خليل مروان
إن فُقدان لياقة الكتابة أحيانا ليس ضعفاً بقدر ما هو امتلاء الأحزان في داخلنا ، يكونُ صُراخها قاسيًا جداً يشبه مُحاولة الأبكم على الحديث ولا يستطيع ..!
يقول أحد قارئي الكتابات : “حُروفك تصيّرت إبداعًا، وقلمك يُؤرخ، وحِبرك يُمجد، وكل السّلام لأناملٍ يُبعث منها رحيق، وكل السّلام لفحوى سطورك.”
ثم يذهب الآخر ويُعلّق: رياضةُ يديك تبعث نشاطًا في قلوبِ القارئين، وأُمنياتِي لكِ بالاستمرارِ والسداد.
ابتسمت قائلة في نفسي« أينما تُقام الحرب، تتهيج الرمال، وأينما يركُد الحزن، تتوال الحروف، وأنا أكتُب وأنتم تنبهرون، وأنا أنطفئ وأنتم تندهشون، وأيّ سلامٍ بعد ذلك؟!
ثم صمتُّ هنيهة وقلت: « ثغرات قلبي هيَ من أثارت روعتكم، أنا أقوم بتضميدها فقط» فأنا لا أملكُ في داخلي مثقالَ “حبٍ” لنفسي..
أنا من تجاهدُ لتسعد كلّ من هم حولها دون أن يقدّروا..
نعم إنني أجلدُ نفسي وأتألم؛ ليبتسموا..
لا أعلم ما الغاية من ذلك حقاً !!!
إنني أتقاسمُ معهم كل الأشياءَ الجميلة ولهم النّصيب الأكبر…
-وماذا بقي!؟
لا شيء يبقى فكلّ ما يسعدني يتعرضُ للاختطاف، عاجزة عن المقاومة…
كنتُ أتمنى أن أستطيعَ الحصول على ابتسامة صادقةٍ بين كلّ هذا الهراء. ولكن هيهات…