المستشار/ مشبب المقبل
أماهُ واحناناه
اطمئني ولا تحزني ..
غدًا سنلتقي ..دون فراق !
اماهُ سهوًا سقطت
أعذري غفلتي ..
لكنها مشيئة الرحمن ،
الأقدار تساق ..
صمدت و قاومت لأجلك ..لدموعك الحرى !
أماااه ُ
هنا وحشة البئر لا تطاق ..
تئن ضلوعي وجعا ..
و البرد شديد و لدفء اناملك يا روحاه ولمستك أنا أشتاق ..
قاومت يا أماه وصرخت وبكيت ،كي أعود اليك ياماه..
أماه سمعت في بئر الخذلان صرخات طفلٌ تيبس بارداً في الشام ،
في بئر النسيان وجدتُ لعبة ً كانت لأطفال العراقْ
أماااااه !
سمعت اخوتي وطفولةً يباعون في أسواق اللئام !
أمااااه
في يباب القسوة وظلم المقابر وجدتُ أطفال بلا هوية ولا ديار ولا لحاف ولا دموع !
انا في حفرة ماتت روحي واخواني في العرااااء !
أمي ، أماااه واقلباه ،،،
اشتقت حضنك وبيتنا
والاشراق..
ناديتك وسط الحفرة أماه …يا قلباه !
ابتغيت خروجا يامي لاعتذر منك !
فالبئر ضاق ..وضااااق
مر يوم ..ويومان و الأربعة ..
جسمي النحيل وقلبي المحزون للقياك اشتاق وتاق ..
بين غفوة الموت و صحوة الامل ،
كنت أراك أمامي يا حضناه ..
قلت وصرخت سأبقى ..
وحتماً سنلتقي ..
اشتاقت روحي البريئة وجسمي النحيل لأبو الأنبياء ،
أماه هي مشيئة الرحمن يا أمي ..يا قلبي ،يا رحمةُ السماء
سامحيني ، اغفري لي
ولا تنسي كل طفلٍ سقط في مقابر الخذلان وطوته رياح الغدر والسنون ،
أمي ،
يا أم ريان الحبيس !
انتظرت القافلة ! ولم أسمع يا بشرى ُ، وتقطعت الدلاء ،،
بربك سامحيني
انشدك الله سامحيني
ابكيت دمعك وتفتت فؤادك الاسيف ،
أماااه
لله ما أخذ و لله ما أعطى و هو العظيم الرحيم المنان ..
أمي جف الدمع وتاقت الروح لأبواب الجنان !
سأنتظرك في جنة الفردوس وعند باب الريان ..ستلتقي بظناك ريان
حينها سنلتقي .. عند الخلاق الكريم المنان ..
رحمك الله ياريان ..