مناجاة

بقلمي :د. الشاعر عبد الفتاح العربي

تبكي الحنفية البيضاء من أسف
كما بكى لفراقها إلفان
أناخت بجانبي حمامة زاجلة
و في منقارها رسالة حب و حنان
قالت و أنا على سرير الموت
يا حبيبي سنلتقي في نفس المكان
فدمعي ينهمر على وجنتاي
و دمعك يحرق القلب و الوجدان
………………..
ألا أنت أيها الزمان الظالم تأتي
تحرك ما تبقى من الآلام
خلت أنك بعثت لي معها
سرورا و مناجات و أحلام
سكنت الفؤاد في لحظة ضعف
و ناجيت الفؤاد و الحطام
زاد الصباح من لوعتي عندما
سمعت صوتا منك و كلام
……………….
ودعت أحبتي و حملت كفني
و سرت سيرا على الأقدام
مشيت طويلا على درب
طويل و فوقي يطير الحمام
ألا حبي لم الهجر و أنت زرعت
وردا في صحراء السلام
كم تبقى من السير المضني
و ساقي تمشي للركام
…………….
يا مالكي ربي أنت تنظرني
فلا تجعل قبري في الظلام
أتيت و معي قلمي و ورقي
لأكتب الشعر و الأختام
فمن يأتي إلى قبري و يسكنه
يصب دموعه و يسقي الإقام
لا تأمنن حية في جحرها
فالجحر ساكنه سواد و سمام

 

About إدارة النشر

Check Also

الرحيل..

الكاتبة /نجلاء حمزة ابن آدم إنما أنت ضيف والضيف لايظل بل يرحل. هل للوداع مكان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.