أمينة فلاتة
صدر عن بيت الشعر في دائرة الثقافة بالشارقة ، العدد 30 من مجلة “القوافي” الشهرية ،وجاءت افتتاحية المجلة تحت عنوان “الشعر نبض العربية وخيالها الخصيب” وفيها : ولا تزال الحياة الشعرية التفاعلية في المشهد الثقافي، هي التي تقيس مدى ارتفاع ذائقته في القلوب والعقول، فالأشواق الشعرية في أسواق الشعر ومهرجاناته وملتقياته، تغسل الوجدان من تقلبات الحياة في زمن الجوائح.
إطلالة العدد ، حملت عنوان “اللغة الأم دهشة الإبداع العربي” وكتبه الإعلامي حمدي الهادي.
في باب “مسارات” ؛ رصد الإعلامي الشاعر عبدالرزاق الربيعي مستقبل الشعر مع القصيدة التفاعلية والعصر الرقمي.
كما تضمن العدد ، لقاء مع الشاعر الناقد المصري محمد مصطفى أبوشوارب، وحاورته الشاعرة الإعلامية منى حسن . ولقاء مع الشاعر المغربي محمد عريج وحاوره الإعلامي مخلص الصغير.
واستطلع الشاعر نزار أبو ناصر ، الآراء حول مستقبل القصيدة الفصيحة المغناة، وكتب الإعلامي صالح سويسي في باب “مدن القصيدة” عن “جربة التونسية”.
في باب “أجنحة” حاورت الشاعرة سمية دويفي الشاعر عقبة مزوزي.
وتنوعت فقرات “أصداء المعاني” بين حدث وقصيدة، ومن دعابات الشعراء، وقالوا في. وكتبها الإعلامي فواز الشعار.
وتضمن العدد مقالاً عن رمزية الشاي في شعر أبي مسلم البهلاني، كتبه الشاعر حسن المطروشي. ومقالاً عن الصورة الشعرية للشاعر محمد طه العثمان.
اما في باب “عصور” ، فقد كتب الإعلامي شمس الدين العوني عن شاعر الحب وإرادة الحياة “أبو القاسم الشابي”.
وفي باب “نقد” ،
كتبت الشاعرة وردة سعيد عن رمزية الناقة في ذاكرتنا، كما كتب الشاعر خالد بودريف عن دلالات الكرم في القصيدة العربية.
قرأ الشاعر عبد العزيز الهمامي في باب “تأويلات” قصيدة “شتائية العينين” للشاعر خالد الغيلاني، كما قرأ الدكتور محمد صلاح زيد قصيدة “عرشٌ لحطاب المواعيد” للشاعر خالد الحسن.
في “استراحة الكتب” تناولت الدكتورة موج يوسف ديوان “ثلاث جهات للصحراء” للشاعر محمد حسن السامرائي.
وفي “الجانب الآخر” ، تطرق الباحث أحمد حسن الحميدان إلى موضوع الندم في الشعر العربي.
وزخر العدد بمجموعة مختارة من القصائد التي تطرقت إلى مواضيع شعرية شتى.
واختتم العدد بحديث الشعر لمدير التحرير الشاعر محمد البريكي بعنوان: “الشعر كلمات وحياة” وجاء فيه:
” أردت أن أكون صديقاً للشعر فكنت، سعينا معاً لحياة جميلة تبدأ فيها الكلمات وهي ملتقية بالخيال، فاللعب مع الحروف هو من شيمة الشعراء، والجلوس وحيداً قبالة السماء حتماً سينتج عنه قصيدة. لقد جربت فنوناً من القول، لكنني لم أجد أجمل من فن الشعر، حيث ولدت ووجدت الطيور تجلس معي، ولدت وقصيدتي تنطق بالموسيقى، وكنت أظن أن الموسيقى عملٌ غريبٌ حيث تحدث رنة مع الكلمات، وظللت أتأمل البدايات التي كانت تصرح فيها الكلمات بالموسيقى حتى عرفت بأن هذه الموسيقى الظاهرة والخفية هي لب الشعر، وميزان الخيال إن كان يمكنني أن أنصّب ميزاناً للكلمات ” .