بقلم/ الدكتور محسن الشيخ آل حسان
دعوني أعرف ما تعلمناه من الدراسة عن معنى المواطنة والتي تعني أن المواطن ذكر أم أنثى طفل أو شاب أو في سن الشيخوخة يجب أن يتمتع بانتمائه وعضويته لبلد ما، ويستحق بذلك ما ترتبه تلك العضوية من امتيازات (واجبات وحقوق المواطنة). وفي معناها السياسي، تشير المواطنة إلى الحقوق التي تكفلها الدولة لمن يحمل هويتها وجنسيتها، والالتزامات التي تفرضها عليه؛ أو قد تعني مشاركة الفرد في أمور وطنه، وما يشعره بالولاء والانتماء إليه. ومن المنظور الاقتصادي والاجتماعي، يقصد بالمواطنة إشباع الحاجات الأساسية للأفراد، بحيث لا تشغلهم هموم الذات عن أمور الصالح العام، وفضلًا عن التفاف الناس حول قيادتهم والتي تسعى جاهدة لتحقيق مصالحهم وفوائدهم وغاياتهم وأهدافهم المشتركة، بما يؤسس للتعاون والتكامل والعمل الجماعي المشترك للصالح العام.
وداء الزهايمر هو اضطراب تدريجي يؤدي إلى تلف خلايا الدماغ (التدهور) وموتها. داء الزهايمر يا سادة يا كرام هو السبب الأكثر شيوعا للخرف-والخرف هي حالة تتضمن انخفاضا مستمرا في التفكير والمهارات السلوكية والاجتماعية: مما يؤثر سلبًا في الشخص وقدرته على العمل بشكل مستقل.
ومن العلامات المبكرة للزهايمر نسيان الأحداث الأخيرة أو المحادثات والاعتقادات والأفكار وحتى الميول والمشاعر والأحاسيس تجاه الآخرين وتجاه وطنه وقيادته، مع تقدم المرض. سيشعر المصاب بداء الزهايمر بضعف شديد في الذاكرة، ويفقد القدرة على أداء وجباته ومهماته اليومية.
وهنا نتساءل:” كيف نتخلص من الزهايمر ونكون مواطنين صالحين؟
لنكون مواطنين صالحين من دون الزهايمر التي تؤثر على ولائنا وانتمائنا يجب أولًا أن نعرف كلمة (مواطن) والتي هي مشتقة من الوطن، وهو المكان الذي نولد وتترعرع ونعيش على أرضه، ونؤسس حياتنا وحياة بقية أفراد أسرتنا، داخل حدوده الجغرافية، كما أن علينا أن نحبه، ونحرص على حمايته. وهذه الخطوات الصحيحة للمواطنة الصالحة من غير الزهايمر: الانتماء والولاء، احترام الأنظمة والقوانين الإخلاص في أداء أعمالنا بمصداقية، الاجتهاد في تحصيل العلم والمعرفة، إعطاء الصورة المشرفة للوطن، المشاركة في الأنشطة الخيرية والانسانية والتطوعية، التطوع والانخراط في الدفاع عن الوطن، الولاء والانتماء لولاة الأمر، وهكذا نكون مواطنين صالحين في القول والفعل.