شعر ابن غلفان
نالت بغمضة طرف شهرة بلغت
ما لم تنله نجوم الفن جَسَّدَها
في سرعة الضوء والجوال لعبتها
وصيتها طبق الآفاق أشهدها
بمحتوى تافه تحقيق ما عجزت
عليه كوكبة للشرق خَلَّدَها
عن شهرة لم تكن بالسهل تبلغها
ضلت سنينا طوالت فأجهدها
واليوم ماذا وهذا الغزو يسلبنا
هوية الدين والأخلاق جَرَدَها
أدوار راع تبدى في تنصلها
صرعى الضياع إلى سفل فأركدها
يا ضيعة البر في وحل فتحرثها
توافه العصر والإعلام مَجَدَها
بالسوشيال التي بالخير قيمتها
كذلك الشر للإفساد جَنَّدَها
ما تستخف بنا حالا ورأيتها
أغير من لعن الرحمن أعقدها
في قعر دار غزتنا في عوائلنا
من البلاء الذي بالشر أرصدها
فكيف أفهمهم أني لصالحهم
لو خضت من أجلهم حربا تَكَبَّدَها
أظن لن يفهموا ما حاقهم خطرا
وقولهم حالنا كالناس عددها
ما كان خيرا فعم الناس كلهم
أو كان شرا فكل الناس أوردها
فما عساه يكون الحل يا وطني
وأمة المصطفى بالعز شيدها
يبدو تحولنا للذل أوشكنا
لولا تداركنا الرحمن أسندها
لكنها تكنولوجيات حاضرنا
ولعبة العصر بالخدمات قَيَّدَها
لا بد منها ولكن كيف نحذرها
أم نرتضي شر من بالخير وَحَّدَها !!؟
والخير في أمة الإسلام قائمة
فأين دورهم بالحق أرشدها
من كل راع بما استرعاه يخلصها
أو كان ضيعها في النار أوقدها