طارق يسن الطاهر
ثمة شيء يشدني إليك ،يحملني حملا ،يسوقني سوقا ، وكذلك أنت ،تمضي إليّ بالسرعة نفسها ، آتي إليك من البعيد العميق الغائر ؛ حيث اللاوعي واللا إدراك واللا شيء.
كيف تم ؟ وكيف كان؟ لا أدري ، وأنت ، لا تدري.
نلتقي في تلك البؤرة المشعة ؛ حيث تتقد الشعلة ،ويتكامل الانسجام ، ويتأكد التوافق ،ونذوب في واحد ، ويحل بعضنا في بعضنا .ثم نبدأ العد، فنخطئ، نعيده، فنخطئ ، ثم نتركه ؛ لأن ما نريده لا يُعَد ولا يحصى .
كنا توأمين ..خرج أحدنا ، وبقي مدة طويلة ، يستطلع الواقع ، ويهيئ المكان ؛ ليستقبل الآخر ، وحين اجتمعنا اتحدنا ، ومضينا معا.
ــــــــــــــــ