همسات شتوية

أمل مصطفي

على الرغم من سكون وهدوء ليالي الشتاء ، إلا أنها توقظ ضجيج القلوب ، وتدفعها نحو الحب والحياة… إنّ فصل الشتاء هو فصل القلوب الهادئة ، والنّاس المبدعة، هو فصل الهدوء والموسيقى ، فصل الشعر والكتابة، فصل الحب الذي يتم احترافه مع تلك الأيّام المميّزة.
إذا أغلق الشتاء أبواب بيتك ، افتح النافذة فتحتويك تلك الرائحة الرائعة التي تغلف قلبك بالحياة إنها رائحة المطر..
هنا أهمس لك : أجعل من نافذة غرفتك وكأنها نافذة حياتك واجعل من قطرات المطر أملًا واسمح له بالدخول ، ليس على غرفتك فحسب بل إلى حياتك ، وتفاءل ، عش محباً لنفسك وصادقاً معها كي تحب حياتك وتحياها بكل معانيها وغلّف بالحب كل القلوب التي تراها…إذا أغلق الشتاء أبواب بيتك ، وحاصرتك تلال الجليد من كل مكان ..
فانتظر قدوم الربيع وافتح نوافذك لنسمات الهواء النقي !
وانظر بعيدا فسوف ترى أشراب الطيور وقد عادت تغني ..
وسوف ترى الشمس وهي تلقي خيوطها الذهبية فوق أغصان الشجر ..
لتصنع لك عمراً جديداً وحلماً جديداً .. وقلباً جديداً !
الحب كالماء يتسلل الى الروح بدون استئذان ويحييها فاللهم أحيي قلوبنا بحبك.
استودع الله أحلامنا الساكنة فينا ، الحب الذي بداخلنا ، الأمل الذي لا يفارقنا الرضا الذي يلزمنا ، الرجاء الذي لا يخيب.
مساءكم ود مغمور بدفيء محبتكم ، مساءكم سعادة

About إدارة النشر

Check Also

الرحيل..

الكاتبة /نجلاء حمزة ابن آدم إنما أنت ضيف والضيف لايظل بل يرحل. هل للوداع مكان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.