حوار/ أمينة فلاتة
من الفنون التشكيلية التي تتميز بالتفرد والجمال ؛ (فن الرسم بالنار على الخشب) ،ولتسليط الضوء على مدى فخامة هذا الفن، نتعرف على الفنان التشكيلي المبدع ماجد بن عبدالله العريفي الحارثي ، من مدينة الرياض .
فنان تشكلي ، عضو صحيفة سهم ، و صحيفة الوئام، و الجمعية السعودية “جسفت” للفنون بالرياض ، وعضو بالعديد من الملتقيات الفنية، شارك الحارثي في العديد من المعارض والفعاليات المحلية والدولية، في مجال “الرسم بالنار على الخشب”
له تكنيك خاص وأدوات خاصة أيضا ، يقوم بتصميمها وهي أدوات لم يسبق أن استخدمت من قبل في الرسم.
بداياته في هذا المجال كانت من الصغر ، من المرحلة المتوسطة، وأهم الصعوبات التي واجهها ؛ هي عدم توفر الخامات والأدوات المطلوبة للرسم بالحرق.
وعن كواليس هذا الفن التشكيلي الجميل ، قال الحارثي : ” الرسم بالحرق من أقدم الفنون وأصعبها ، ولندرة ادواته وبطء إنتاجها ، استحدثت أسلوب وتكتنيك وأدوات قمت بتجميعها لتبث اللهب على الخشب ، و حتى يكون إنتاجها أفضل وفي وقت أقل من الأدوات الكاوية التقليدية “.
وأضاف :” أرسم على شاطئ البحر حيث الطبيعة الملهمة. وأرسم في مكان خافت الإضاءة ، لأن الإضاءة القوية تضعف من اللهب و بالتالي تصبح الرؤية بالنسبة للمشاهد ، غير واضحة . أيضا استخدم لونين أساسيين مع مزج ألوان متعددة من أجل الوصول إلى اللون الأسود المطلوب ” .
وعن الشعر ودوره في حياة الحارثي قال : ‘الفنان شاعر والشاعر فنان، أكتب الشعر أحيانا ، وأسعد بانضمامي إلى العديد من الأندية الأدبية الثقافية مع كوكبة من الشعراء ونخبة الحرف ، كتبت أبياتا شعرية ردا على أبيات قالها الشاعر مشعل القرشي وصف فيها بعض لوحاتي في أحد الملتقيات. أقدم له شكري وامتناني ومن هذه الأبيات :
يا مشعل الشعر الجميل الراقي ،
ماذا أبث إليك من أعماقي.
أهديتني برد الثنا و سلامه،
ردا لهذا الفن بالإحراق.
إن كان فني زاد في إحراقي،
فثناؤكم قد زاد في إغراقي.
بكريم قول منك قد أكرمتني،
فملكتني يا طيب الأخلاق.
اختتم اللقاء بسؤال : أستاذ ماجد الحارثي الفنان التشكيلي ، كانت لديك لقاءات على بعض القنوات منها القناة السعودية/ قناة MBC / قناة روتانا . أيضا بعض الصحف والملتقيات ، احتوت على رسائل عبرت فيها من خلال خبراتك عن أهمية هذا الفن الجميل . رسالة منك تبثها عبر الاعلام الالكتروني الى القراء ؟، فقال الحارثي : ” فن ‘الرسم بالنار على الخشب’ يظهر للمشاهد ؛ أجمل ما في الطبيعة ، ويجسد لنا بعض الصور العميقة سواء كانت لأشخاص أو أشياء، و هذا الفن يتسامى بالتحدي والتطوير ، للوصول إلى لوحات مكتملة تلامس شغف الفنان و تليق بالجمهور المتذوق والمثقف.