أنشطة تفاعلية في مهرجان الفنون الإسلامية ، “تدرجات”

أمينة فلاتة/ الشارقة

من أهم المحاور الأساسية لمهرجان الفنون الإسلامية الذي تنظمه إدارة الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة في نسخته الرابعة والعشرين تحت عنوان ” تدرجات “، برنامجه الثقافي الذي اشتمل في هذه الدورة على أكثر من 150 فعالية ، تعرّف الجمهور “بفنون الخط العربي والفنون الإسلامية” ، كالزخرفة والتذهيب، من خلال ورش عمل تفاعلية متنوعة وحزمة من الجلسات النقاشية والندوات والمحاضرات والمعارض في مختلف فنون الخط العربي والفنون الإسلامية.
وفي هذا المجال ، نظم المهرجان ومنذ انطلاقته في الخامس عشر من ديسمبر الماضي ، عددا من هذه الأنشطة التفاعلية، قدمها نخبة من” الفنانين والخطاطين” المشاركين في المهرجان، ونظمت في “بيوت الخطاطين” “ومركز الشارقة لفن الخط العربي” والزخرفة و”متحف الشارقة للخط ” ، وغيرها من المتاحف والمؤسسات.
ومن بين هذه الأنشطة ، شهد مركزالشارقة للخط ورشتين للفنانة نجاة مكي / الإمارات ، الأولى (ورشة العلاقة بين الشكل والفراغ) ، تحدثت فيها عن أهمية الفراغ في اللوحة الفنية ، ونسبته مع العناصر الأخرى في اللوحة ، والثانية كانت (ورشة ” الإيقاع المنتظم) ، وبدأتها بجولة مع الحضور والمشاركين في أروقة المركز ، ورافق ذلك شروحا لأعمالها الفنية المعروضة هناك ، بالإضافة إلى شرحها في قاعة المحاضرات بالمركز :
(معنى الإيقاع كظاهرة كونية -أنواع الإيقاع – أبعادة – إدراكه – تأثيره – وكيف نستدل على الإيقاع في الفنون الاسلامية ) ، مع التطبيق العملي مع الحضور.
وأتيح لجمهور المهرجان ، التدريب وتعلم أسرار الزخرفة والتذهيب من خلال ورشة زخرفة مشتركة بعنوان ” تصميم – تلوين – تذهيب” المزخرفات، شاركت فيها الفنانات آزور شالي، زهرا دوستي وبروانة لطيفي /إيران، حيث قدمن للجمهور المتواجد، شرحا وافيا مع التطبيق العملي، حول كيفية تصميم الزخارف الذهبية، واختيار الألوان، وتقنيات التذهيب. وعبر تطبيق هذه التقنيات عملياً، تم إنتاج أعمال زخرفية في منتهى الدقة والجمال.
وفي قاعة بيوت الخطاطين، أشرف الخطاط/جلال المحارب ، على ورشة ” جماليات خط الديواني “، موضحا جمالياته وخصائصه، وشرح بالتفصيل الفروقات بين مدارس الخط المختلفة في كتابة الخط الديواني.
وللدمج بين خطين من خطوط اللغة العربية في الكتابة، أسرار وتقنيات محددة، ذلك ما تناولته بالشرح الخطاطة والمذهبة مريم نوروزي / تركيا، في ورشة “علاقات فنية بين الخط المحقق والثلث “، كما قدم الخطاط البروفيسور حسين كوندوز/ تركيا، خلال ورشة حول فنون الخط، في مركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة، النسب الجمالية التي يتمتع بها خط الثلث والديواني.
وبالتعاون مع جمعية الإمارات “لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية” ، قدم الأستاذ/خالد الجلاف رئيس جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، في لقاء جميل مع حضور مكثف من الفنانين والخطاطين والإعلاميين ومحبي الخط، محاضرة بعنوان “الخط العربي والفنون الأخرى” استعرض فيها الجلاف تاريخ الخط العربي ونشأته وتطوره، ومما ذكره : إشارته إلى أن الخط العربي فن رائع، لم يحظ فن من الفنون بما حظي به، ووضح أسباب اعتباره جوهرة تاج الفنون الإسلامية.
وبالتعاون أيضا مع جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، قدمت الفنانة فاطمة سالمين / الإمارات، ورشة ” تصميم لوحة “، حيث تلقى الحضور شرحا وافيا حول أساسيات فن التصميم، والإخراج النهائي للوحة الخطية.
وفي مركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة أشرفت المذهبة بتول ديمر/ تركيا، على ورشة “الزخرفة والتذهيب وجمالياتها” أوضحت للحضور طريقة التضليل بالشرح والتطبيق العملي، كما أعطت لمحة تاريخية لأهم المذهبين.
وأشرفت الخطاطة وفاء الكندي/ الامارات، على ورشة الثلث (ميزان حرف الواو والعين في الثلث) في مقر جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، واستمرت الورشة على مدار يومين، تم في الورشتين التدريب على كيفية مراعاة الميزان في كتابة حرفي الواو والعين.
هذا وتستمر فعاليات المهرجان وبرنامجه الثقافي حتى الثالث والعشرين من يناير الحالي، والجدير بالذكر أن المهرجان كانت انطلاقته الأولى في 1998م بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، والتي تهدف إلى الحفاظ على الفنون الإسلامية واستمرار حضورها ودلالاتها التاريخية.

About إدارة النشر

Check Also

“نطقت الرمال فتحرك الصوت” .. جلسة حوارية بجامعة جدة

عبدالله الينبعاوي _ جدة استضافت جامعة جدة أمس الثلاثاء ، الجلسة الحوارية التي نظتمها هيئة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.