روافد – مكة / سعود حافظ
بحثت لجنة التعليم الأهلي بالغرفة التجارية بمكة المكرمة خلال لقاء لها حزمة من المبادرات النوعية وأوراق العمل لتعزيز العودة الحضورية لطلاب وطالبات المدارس الابتدائية ورياض الأطفال الأهلية بمكة المكرمة، بعد غياب قسري فرضته جائحة كورونا، حيث استقبلت اللجنة ملاك ومالكات المدارس الأهلية ورياض الأطفال والعاملين في القطاع بهدف تبادل الخبرات والتجارب والأفكار نحو عودة آمنة ومبهجة.
وأكد مدير مكتب التعليم الأهلي بمكة المكرمة وجدي بابطين، في اللقاء الذي أداره عبدالله دوس الشمراني، على أهمية هذه المبادرات التي أطلقتها المدارس الأهلية لتعزيز العودة الصحية للطلاب والطالبات، مثمنا اهتمام ملاك ومالكات المدارس ورياض الأطفال الاهلية كونها تصب في مصلحة الصغار، وتعزز التهيئة النفسية للعودة إلى مقاعد الدراسة.
وقال إن هذه المبادرات النوعية تسهم في ضخ مباهج الفرحة للصغار، الذين يحتاجون فعلا الى التهيئة النفسية لعودة الحياة إلى المدارس، وهي مرحلة تحتاج إلى تكاتف الجميع، مضيفا: “سعينا مع وكالة الوزارة في هذه العودة، وقد جاءت المبادرات في وقتها، ونحن نثق في مدارسنا في التعليم الأهلي في مكة المكرمة وجميع من يحيطون بهذه البيئة”.
وأوضح رئيس لجنة التعليم الأهلي بغرفة مكة المكرمة الدكتور موفق حريري أن اللقاء يأتي في ضوء توجهات القطاع لانطلاقة نحو تحقيق عودة مطمئنة للأسر ورفع أقصى درجات الإجراءات الاحترازية مع الحرص على التهيئة النفسية للأطفال بعد انقطاع عن مقاعد المدرسة لمدة عامين تقريبا، وطرح تجربة تم تنفيذها بالفعل في المرحلة المتوسطةً والثانوية عن برامج تنافسية بين الطلاب تحقق التباعد وسلامة الطلاب
وأشار إلى أنه بالرغم من طبيعة البيئة الاستثمارية تتصف بالتنافسية في أي قطاع إلا أن قطاع التعليم الأهلي يسوده التعاون والتكامل والمبادرة في تبادل الخبرات والتجارب الناجحة، مما ينعكس على تميز القطاع ككل، ويعزز ثقة المجتمع والجهات الرسمية في تحقيق التميز وأعلى درجات الجودة في الخدمات التربوية والتعليمية.
من جهته، تحدث عضو اللجنة الدكتور هاني سنان عبر ورقة له عن التواصل الايجابي مع أولياء الأمور، وتعليم الطلاب في الصباح التحصين بالأذكار، وأهمية مشاركة الطالب في مشاركة الأبن للأسرة في الحماية الصحية، وعدم الاستعجال في تعويض الفاقد لمدة أسبوع أو اثنين، داعياً إلى التعامل بحكمة في مواجهة مشاعر الخوف، مع أهمية تغيير الألوان المرتبطة بالجائحة لتحسين النفسية.
فيما تناول عضو اللجنة أحمد غنيم عن إدارة النفقات التشغيلية مع تحقيق أقصى درجات التميز، وأهمية وضع خطة نفقات محكمة، تأخذ بالحسبان الالتزامات المالية المتراكمة خلال السنتين، والتفكير في التعافي المالي المستقبلي ومراعاة الظروف المالية للأسر خلال هذه الفترة، مع ضرورة إعادة توزيع الطاقة الاستيعابية للفصول، وأهمية تقديم دراسة مالية عند الحاجة لطلب التمويل.
وقدم نائب رئيس لجنة التعليم الأهلي بغرفة مكة المكرمة الدكتور فهد بن يمين عدة تساؤلات حول ضرورة تطوير الكادر التعليمي وتميزه، والمكاسب التي ستعود على العملية التعليمية من ذلك، وأهمية تطوير للكوادر من أجل تحقيق التميز مما ينعكس على تحقيق أقصى الأهداف والتوسع في النشاط، وتحديد الجدارات الوظيفية للكوادر الادارية والتربوية، والتأكد من تحقيق هذه الجدارات وقياس الاحتياج التطويري لها.
وشاركت عضو اللجنة نور قاروت باقتراح برامج ترفيهية مشرقة للطلاب، وأهمية الشراكة المجتمعية مع الجهات المهتمة بالسياحة ذات الطابع التاريخي والاجتماعي لعمل برامج تعليمية للطلاب والطالبات للتعرف على المعالم التاريخية بمكة المكرمة وربطها بالمقررات الدراسية.
من جهتها، دعت عضو اللجنة لمياء مندورة إلى أهمية تكثيف البرامج النوعية لتحقيق طموحات الآباء، والحصص الاضافية في التقنية اثناء التعليم عن بعد، فضلا عن الحصص الإضافية، واثرائية للتعليم الذاتي وزيادة المستوى في المهارات الأساسية، إلى جانب تنمية الجانب الاجتماعي لتعويض الفاقد اثناء التعليم عن بعد وتصميم برامج مخصصة لذلك.
وفي ورقة عمل أعدتها خديجة سيف الدين، وطرحتها مريم علوي، تحدثت عن مساعدة الطلاب في مرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية على تطبيق الحمية الرقمية وعودتهم إلى التفاعل الاجتماعي الطبيعي، مبينة أن العديد من الدراسات تؤكد أن العديد من المشاكل تقع بسبب بقاء الاطفال أمام شاشات الأجهزة الذكية وتأثيرها في شعور الطفل بالخوف وعدم القدرة على التحدث بطلاقة وزيادة الاجهاد الذهني، مما يتطلب الحاجة إلى التخلص من السموم الرقمية والعودة إلى الحياة الاجتماعية، مبينة أن الحمية قائمة على الانفصال عن الاجهزة الذكية، داعية إلى أن منعهم من استخدام الاجهزة لمدة من ٢٤ الى ٧٢ ساعة.