التوقعات التقنية للمملكة العربية السعودية عام 2022

بقلم : طلال السيف/

مدير مبيعات الاتصالات والقطاع الحكومي بشركة نوتانكس (Nutanix)

مع بداية العام الجديد، يتعين علينا الاستعداد له، والتكيف مع كل ما سيأتي به من تطورات ومتطلبات للمؤسسات والشركات لتلبية الاحتياجات المتزايدة في سوق العمل، لذلك يجب على المؤسسات والشركات في المملكة العربية السعودية المضي قدما وبسرعة في مبادرات التحول الرقمي، وإعطاء الأولوية لاتجاهات تقنية دقيقة ومحددة، وفيما يلي بعض أهم التوقعات التقنية لعام 2022، والتي تعتقد نوتانكس Nutanix أن المؤسسات والشركات في المملكة يجب أن تكون على دراية بها:
• ستمثل خدمات الحوسبة السحابية مصدر ارباك وقلق للشركات حيث أنها تتطلع إلى العمل في السحب العامة، وهذا بدوره سيؤدي إلى تبني استراتيجيات البيئة الهجينة ذات الأوساط السحابية المتعددة لتمكينها من الاستفادة من أفضل ما تقدمه كل سحابة مع وجود درجة من الحرية ومساحة من الاختيار لدى تلك الشركات لاختيار التطبيقات والبيانات اللازمة لهم.
• ستتبنى الشركات والمؤسسات بشكل متزايد السحابة الهجينة كأسلوب التشغيل المفضل لديهم، فنظراً لأن تقنية المعلومات تنشر أعمالا كثيرة عبر السحابة، فستبحث تقنية المعلومات بدورها عن مزيد من الاتساق التشغيلي عبر السحابة ، مما يؤدي إلى تبني التقنيات التكنولوجية التي تقدم الخبرات المتماثلة للمستخدمين، بالإضافة إلى السياسات والأوضاع الأمنية واتفاقيات مستوى الخدمات الخاصة بهم.
• مع تقلص جائحة كوفيد 19 وعودة الموظفين إلى العمل مجدداً، ستحتاج تقنية المعلومات إلى التكيف مرة أخرى، وهذه المرة مع قوة عاملة مختلطة، منها من يعمل في مكان العمل ومنها من يعمل عن بعد، ولذلك فإن تحقيق التوازن والتعاون بين الأشخاص في الوقت الفعلي في مكان العمل من جانب والحفاظ على مشاركة القوى العاملة عن بُعد من جانب آخر سيتطلب أدوات جديدة لتنسيق التعاون بين جميع الأطراف.
• ستكون التقنية وسيلة تمكين رئيسية للقوى العاملة الناشئة في جميع الجوانب، فستلعب التقنيات دوراً هاماً في الجوانب الآتية: دمج الموظفين، ووعى الشركة، والكفاءة والدقة، ومرونة العمل، وبالطبع إنتاجية الموظفين، ومع تعلم الشركات كيفية التكيف مع التقنيات الحديثة واستخدامها استخداماُ جيدًا لتلبية تلك الأغراض ستتمتع بميزة تنافسية عندما يتعلق الأمر باجتذاب القوى العاملة الموهوبة والإبقاء عليها، خصوصاً في تلك الفترة التي زادت فيها هجرة الكوادر البشرية بشكل مستمر.
• سيظل تحقيق الأمن على رأس أولويات تقنية المعلومات خصوصاً مع ظهور أمن البيانات على رأس كل التحديات، ومع تزايد انتشار البيانات الهجينة، ستكون هناك حاجة إلى فئة جديدة من أدوات تتبع البيانات والحوكمة، بهدف تلبية متطلبات الإذعان والأمن.
• سيكون عام 2022 عام الميكنة الأمنية وذلك استجابةً للوباء وتهديدات الهجمات الإلكترونية الأمنية، فبالنسبة للتحول الرقمي الهجين الذي تشهده المؤسسات فلن يتوقف، ولكنه سيسير بخطى أسرع، وسيتطلب حلولًا أسرع وأكثر قيمة مضافة ، وذلك لتأمين ما تم تخصيصه من القوى العاملة عن بعد والتطبيقات والبيانات الخاصة بها، ولتحقيق هذا فإن الأمر يبدأ وينتهي بنهج شامل لإدارة المخاطر الأمنية ينبع من موردي خدمات التقنيات الشاملة للمؤسسات ، وإن الوصول إلى فهم أعمق لكيفية تأثير التصيد الاحتيالي سيؤثر على قدرة الشركات على الوصول أيضا إلى رد فعل واستجابة مناسبة، وبالتالي الوصول الى وضع يشبه “ألعاب حرب” يمكنهم من فهم وإيجاد ومطاردة تهديدات معينة تستهدف الصناعة أو نموذج الأعمال الخاص بهم، وسيتم تصنيف هذه الأفكار بين المستخدمين والتطبيقات والبيانات في المقام الأول كتطبيقات تتسم بنسبة ثقة صفر بالمائة، حيث يمكن مراقبة مستخدم واحد أو التحقق من هويته طوال كل خطوات العمل وصولا إلى الهدف.
• سيكون عام 2022 عام الذكاء الاصطناعي، فمع التقدم التقني ونقص العمالة الماهرة في عدد من المجالات، نتوقع أن المزيد من الشركات ستلجأ إلى الذكاء الاصطناعي لمواجهة بعض تحدياتها، لكن الحقيقة هي أن الذكاء الاصطناعي ليس بالأمر السهل، لذلك فإنه بالرغم من التركيز المتزايد، فمن المتوقع أن تفشل العديد من الشركات في أول تجربة لها مع الذكاء الاصطناعي، وعلى الجانب الآخر، أعتقد أن الشركات التي تتخذ خطواتها الأولي في مجال الذكاء الاصطناعي ستنجح على الأرجح شريطة البدء بنطاق محدد وهدف تجاري قوي معد مسبقاً، بدلاً من محاولة معالجة المشكلات الكبيرة على عجل، وبالمثل، فإن أولئك الذين سيستثمرون النماذج المتاحة التي طورتها الأبحاث الرائدة أو مشاريع الشركة سيكونون في المقدمة.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.