وَفي هَذا العامِ…

بِقَلَمْ: د. ريتا عيسى الأيوب/هامبورغ

كُنْ شَيْئًا جميلًا في حَياةِ كُلِّ مَنْ تُقابِلَهُ وَاتْرُكْ بَصْمَةً لا يَنْساكَ بِها أَبَدًا فَيَذْكُرُكَ حَتّى في أَشَدِّ ضيقاتِهِ…
لا تَنْسَ يَدًا مُدَّتْ لَكَ في أَوْقاتِ الضّيقِ وَلا تَكُنْ جَحودًا مَهْما جارَ عَلَيْكَ الزَّمانُ…
لا تخطئ في حَقِّ إِنْسانٍ كانَ قَدْ قَدَّمَ لَكَ كُلَّ ما بِاسْتِطاعَتِهِ وَاشْكُر اللهَ عَلى كُلِّ إِنْسانٍ وَضَعَهُ في طَريقِكَ لِمَعونَتِكَ حَتّى وَلَوْ لِمُدَّةٍ قَصيرَةٍ…
أُنْظُرْ دائِمًا إِلى الأَمامِ، وَالخَلْفَ لا تَنْظُرْ إِلَيْهِ إِلّا كَيْ تَعْتَبِرَ أَوْ تَأْخُذَ دَرْساً أَنْتَ بِحاجَتِهِ كَيْ لا تَقَعَ في الخَطَأ ثانِيَةً…
وَإِنْ أَخْطَأْتَ لا تَتَرَدَّدْ في الاعْتِذارِ فَإِنَّ الاعْتِذارَ عَنْ كُلِّ خَطَأ فَضيلَةٌ…
أُتْرُكْ مَنْ أَذاكَ في يَدَيِّ الخالِقِ فَاللهُ لَدَيْهِ تَدابيرٌ وَشُؤونٌ وَهُوَ نِعْمَ الوَكيل…
لا تَكْرَهْ فَالكُرْهُ لا يُؤذي إِلّا قَلْبَ صاحِبِهِ…
دَعْ قَلْبَكَ يمتلئ بِالحُبِّ لِجَميعِ البَشَرِ فَهُوَ الذي يَقودُكَ إِلى الخَيْرِ وَلَسَوْفَ يُبْعِدُكَ عَنْ كُلِّ مَنْ هُوَ شَرٌّ في حَياتِكَ…
لا تُحارِبْ القَدَرَ وَاعْلَمْ بِأَنَّ ما يَحْدُثُ لَكَ ما هُوَ إِلّا لِخَيْرِكَ فَلَوْ عَلِمْتُمْ ما في الغَيْبِ لاخْتَرْتُمْ الواقِعَ…
وَإِنْ ساءَتْ ظُروفُكَ وَسُدَّتْ جَميعُ الأَبْوابِ في وَجْهِكَ لا تَقِفْ لاعِنًا الدُّنْيا وَمَنْ فيها مُحَدِّقًا بِتِلْكَ الأَبْوابِ المُغْلَقَةِ فَتَفوتُكَ فُرَصَةَ رُؤْيَةِ الأَبْوابِ التي سَوْفَ تُفْتَحُ لَكَ مُؤَدِّيَةً إِلى طَريقِ الخَيْرِ رُبَّما…
وَبِالنِّهايَةِ كُلُّ شَيْءٍ نَصيبٌ وَما لَمْ يُكْتَبْ لَكَ فَلَنْ يَكونَ حَتّى لَوْ حارَبْتَ العالَمَ بِأِسْرِهِ…
تَذَكَّرْ بِأَنَّ الصِّدْقَ وَالاحْتِرامَ هُما الأَساسُ لِنَجاحِ أَيِّ عِلاقَةٍ مَهْما كانَتْ طَبيعَتُها…
لا تُمَثِّلْ الحُبَّ كَيْ تَصِلَ إِلى مَرادِكَ فَإِنَّ العَبَثَ بِقُلوبِ البَشَرِ لَهُوَ أَقْبَحُ جَريمَةٍ حَتّى وَلَوْ لَمْ يُعاقِبْ عَلَيْها القانونُ…
تَمَنَّ الخَيْرَ لِغَيْرِكَ كَما تَتَمَنّاهُ لِنَفْسِكَ وَلا تَنْشَغِلْ بِالأَحْقادِ فَهِيَ تُفْسِدُ جَمالَ الحَياةِ وَرَوْعَتَها…
أَدِرْ ظَهْرَكَ لِكُلِّ مَنْ أَساءَ إِلَيْكَ وَلا تُحاوِلْ الانْتِقامَ فَاللهُ لَدَيْهِ تَوْقيتٌ لِكُلِّ شَيْءٍ وَلَنْ يَكونَ بِإِمْكانِكَ التَّأثيرُ عَلى عَجَلَةِ الزَّمَنِ…
نَظِّفْ قَلْبَكَ مِنَ الأَحْقادِ وَابْدَأْ يَوْمَكَ وَكَأَنَّ الأَمْسَ لَمْ يَكُنْ مَليئًا إِلّا بِالخَيْرِ وَالمَحَبَّةِ…
ما تَفْعَلُهُ بِأَخيكَ الآنَ سَوْفَ يَعودُ عَلَيْكَ يَوْمًا ما فَافْعَلْ الخَيْرَ كَيْ يَعودَ عَلَيْكَ خَيْرٌ…

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

جُرْحُ الْهَوى

محمد النعمي – بيش أمَا زَالَ وَجْهُكِ حُلْمَ الُمَرايا وَعَيْنَاكِ يَرْنو إلَيْها الْكَحَلْ وَهَلْ مَا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.