الإبداع في العمل
بقلم/ د. أشواق بنت صالح الجابري*
الإبداع في مجال العمل ضرورة حتمية للنجاح مهما كان نوعه، بهدف تحقيق التقدم والتميز ويساعدنا في إيجاد أفكار مميزة وذكية لتنفيذها ، لذلك نحرص على إذكاء شعلة الإبداع في أنفسنا وهذا ما يجعلنا نفرق بين العمل العادي والعمل المتميز، فالإبداع يخلق التميز وهو قدرة إنسانية خاصة أنه يذلل المصاعب ويولد الأفكار البناءة ويحول المؤسسات الخاملة إلى أخرى نشطة وإلى زيادة الإنتاج والربح وهذا أول خطوة في طريق الاختراع.
ويتطلب الإبداع القدرة على جمع المكونات المتفرقة فيولد عددا من الأفكار الجديدة لنختار منها واحدة، ولا بد من وجود البيئة المشجعة على الإبداع من حيث المحيط التعليمي والأسري والمحيط التنظيمي والفيزيائي ذو الصلة المباشرة بعملية الإبداع.
وهناك حوالي ثمانية طرق لتحريك الإبداع الكامن وهي : شجع ولا تنتقد، كن متعاطفاً ولا تحكم على الأشياء قبل معرفتها، ساعد الشخص الخجول ولا تتركه وحيداً، شجع الفضول ولا تحد منه، حدد وقت معين للتفكير ولا تكن عبداً للعمل “دون توقف”، ساعد في حل المشاكل، ولكن لاتكن دكتاتوريا، شجع روح المرح ولا تبدي الكآبة، وإذا كنت ترغب في الحصول على موظفين يفكّرون بخيال واسع لابد من تحفيزهم.
لذا لابد من وضع أهداف للموظفين للتفكير في بعض الطرق لجعل العمل أكثر فعالية مثلا: يمكن تكليف كل موظف بتقديم اقتراحٍ في نهاية كل أسبوع، ولا بد من تقييّم الأفكار واختيار الأفضل. وتقديم مكافأة للموظف الفائز يمكن أن تكون المكافأة من المكافآت الملموسة، مثل إعطاء الحوافز النقدية، أو غير الملموسة مثل الإعلان عن الفائزأمام الموظفين وتكريمه بشهادة شكر وتقدير
ولابد من توفير صندوق للاقتراحات يمنح الموظفين فرصةً لتقديم اقتراحاتهم وعدم الكشف عن هويتهم وبذلك يغرس المدير الروح الخلاقة في نقوس الموظفين ويصبح غرسها جزء من ثقافة المؤسسة.
*سيدة أعمال سعودية
*مدربة معتمدة
• رئيس مجلس إدارة مجموعة أشواق الجابري للتجارة