هل الأندية الرياضية بحاجة للمال فقط ؟

بقلم المستشار أحمد بن علي آل مطيع رئيس تحرير صحيفة كاريزما.

تبذل حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين جهودا كبيرة وأعمال مستمرة وعناية فائقة في جميع المناحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنية والأدبية والفكرية والرياضية ولله الحمد والمنة.

وسأقصر حديثي على المجال الرياضي ، بدءا قال سيدي ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان عن وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل بأن ( الرياضة شغفه) وهذا صحيح يمارس الرياضة يوميا ومختص في بطولات محلية وعالمية وحقق العديد من الجوائز وهي اليوم قدوة رياضية جميلة وأنيقة ورائعة وهذا الكلام معروف للجميع .

وأيضا قدم مساندة للأندية الرياضية وفق رؤية ٢٠٣٠ الوطن الطموح والاقتصاد المزدهر والمجتمع الحيوي وكمتابع عن بعد اجتماعات دورية / دورات تدريبية / ورش عمل / زيارات ميدانية / لقاءات مباشرة / حوالات بنكية / فتح مجال الاستثمار/ بدء مراحل الخصخصة والتقييم / دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة/ فتح قنوات الرعايات للقطاع الخاص / اعتماد مجالس الإدارات / العمل بقيم جديدة الشفافية والنزاهة والعدل والمساواة / وضع الأطر القانونية اللازمة لضمان العمل وفق الإدارة الذكية / اختصار الوقت / تقليص الروتين وغيرها الكثير .

ولكن هل الأندية الرياضية بحاجة للمال فقط ؟ الأندية الرياضية بحاجة في وجهة نظري : أولا ميزانية لبناء مشاريع استثمارية جديدة تحول النادي من ريعي إلى تنموي ثانيا النادي بحاجة إلى أوقاف مستدامة لأنه من مؤسسات المجتمع المدني، ثالثا وقفة أبناء المنطقة والمحافظة والمركز الذي يقع فيه النادي، رابعا على إدارة كل نادي أن تكون إدارة ذكية قريبة من المجتمع عبر مد جسور الصلة الوثيقة والتعاون الدائم ،خامسا فتح أسوار النادي أمام الجميع أطفال براعم ناشئين شباب أولمبي أول كبار السن ليكون النادي للجميع، سادسا بحث آفاق التعاون الحضاري مع رجال الأعمال الذين يزخر بهم الوطن لرعاية النادي ماليا وفق خطة مزمنة وآليات عمل واضحة، سابعا الاستفادة من العقول النيرة والشخصيات الاجتماعية ببرامج الشراكات الاستراتيجية والتكامل الحضاري والتعاون المنهجي ،ثامنا الإفادة من نجاحات الآخرين عبر برنامج تبادل الخبرات والتجارب الحياتية والإدارية، تاسعا منح الرجال والنساء عضويات شرفية بمبالغ رمزية بحيث يصبح هؤلاء منظومة كاملة تسير خلف النادي ،عاشرا عمل مؤتمر صحفي شهري لاطلاع المجتمع المحلي على الجديد حول النادي الحادي عشر تفعيل المركز الإعلامي بشكل مؤسسي فاعل يتجاوز أخبار النادي والتقارير إلى استقطاب الكفاءات الوطنية وجعل المنبر الإعلامي أداة فاعلة للتقارب مع الجميع، الثاني عشر استحداث قسم التسويق الميداني و الالكتروني، الثالث عشر عمل معرض دائم عن المنطقة أو المحافظة أو المركز وجعله برسوم رمزية لضمان سيولة مالية يومية لتيسير أمور النادي خصوصا الصغيرة والمتناهية الصغر، الرابع عشر جعل هناك مجلة متخصصة باسم النادي فصلية تستقطب إعلانات مبوبة، الخامس عشر تأسيس برنامج للتواصل الحضاري مع الدوائر الحكومية في كل موقع لخدمة النادي مثلا الأمارة أو المحافظة بالرعاية الرسمية والأمانة أو البلدية بالخدمات والصيانة والتشغيل والتعليم بالشباب والمواهب والمستشفى بتخصيص وحدة خاصة داخل النادي للكشف على منسوبي النادي واللاعبين والمرور بتنظيم السير والدفاع المدني بدورات تدريبية … الخ.

السادس عشر استقطاب فعاليات رسمية داخل النادي وتسليمها لشركة برسوم تكون لصالح النادي، السابع عشر تخصيص يوم شهريا بمسمى اليوم المفتوح من الساعة الثامنة صباحا إلى الثامنة مساء للجميع، الثامن عشر استحداث قسم نسائي في كل نادي لأن واقع المرأة اليوم مميز جدا التاسع عشر الإفادة من التجارب والحلول الدولية في الخليج والوطن العربي، العشرين تفعيل النادي في جميع الألعاب وفي مختلف المجالات وشتى الحقول ..

بعد كل هذا العرض الإجابة واضحة على سؤالي هل النادي بحاجة إلى المال ؟ النادي بحاجة للمال وبحاجة للفكر وبحاجة للشراكات وبحاجة للإدارة الذكية كل هذه لابد أن تكون مجتمعة حتى تكون المخرجات الرياضية تتجاوز التميز إلى الريادة شكرا لسيدي خادم الحرمين الشريفين وسيدي ولي العهد والشكر موصول لسمو وزير الرياضة وفريق العمل بالوزارة والفروع ، ووردة أوركيد خاصة مع الشكر لرؤساء الأندية ومجالس الإدارات لكل عضو تقديرا لجهودهم واخلاصهم وحملهم أمانة جسيمة ومسؤولية عظيمة مرتبطة بأهم جسد للأمة ألا وهم الشباب .

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.