د. منال النجار
قام أحدهم بإعادة حياكة قصة ليلى حسبما رواها حفيد الذئب , حيث برر لجده المسكين أن ليلى الشريرة هي التي اضطرته و دفعته بخبثها لأن يقع بتلك الجريمة الشنعاء التي لا يرضاها أي ذئب شريف .
حقيقة هي رواية جِدُّ فكاهية , إلا أنها مرآة واقعنا الذي يقلب الحقائق و يجعل الظالم مظلوما و الجاني مجنيا عليه . وهذا ما يلجأ له الإنسان إما لخبثه و تملصه من أداء الحقوق , أو لضعف شخصيته و نظرته السوداوية للحياة , فيجد نفسه مظلوما في كل أموره و أنه الوحيد المحروم من حقوقه , ( و يفسر تصرفاته اللامنطقية أنها رد و تماش مع تعاملات الغير معه ) .
نصيحة : ثق بنفسك , ووسع مداركك , و اعرف حقوق الآخرين و قم بها , ستجد الآخرين يعطونك بود أكثر مما تستحق .