بقلم إبراهيم النعمي
نحن في هذا الدنيا ننعم بالخير الوفير وبالعيش الرغيد ومع هذه النعم وهذه الخيرات ،إلا أننا نجد أن هناك من يحسد غيره ويشعر بالغيرة من غيره .
فعندما نسمع أن هناك من رزقه الله بالذرية ندعو له بأن الله يصلحهم ويجعلهم ذرية صالحة ،اشترى أو بنى بيتًا فيجب أن نهنئه ونبارك له وندعو له .
وإذا سمع أحدنا أن هناك عريسا تزوج ، فعليه أن يهنئه بالعرس ويقول له بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير .
بعض النساء عندما تسمع أن امرأة تزوجت أو امرأة حامل لم تبتسم ولم تفرح لها ولم تدعو لها بالذرية الصالحة بل تحسدها.
البعض منا عندما يراجع دائرة حكومية لإنجاز معاملة لا يصبر على الموظف بل يرغي ويزبد فإذا انتهت معاملته لم يحمد الله ولم يقول للموظف شكرًا وجزاك الله خيرًا ،ولم يدعو لمن خلفه بأن الله ييسر لهم إنجاز معاملاتهم .
عند مراجعتنا للطبيب للكشف علينا وفحصنا ويخبرنا الطبيب أن وضعنا طيب علينا أن نحمد الله ونشكرهُ، وندعو الله أن يشفي كل مريض.
أيها الحبيب عند العودة إلى بيتك وتجد أمك أو زوجتك أو أختك تعد الطعام ، احمد الله وقل لهم الله لا يحرمني منكن وادعو لهما ولكل المسلمين .
عندما تسمع أن فلانًا من الناس مات أو مريت بجنازةٍ ،فادعو الله أن يرحمه ويغفر له وإذا أمكن أن تسير في الجنازة فسير يكتب الله أجرًا عظيمًا.
واستمع لحديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال : ” دَعْوَةُ المَرْءِ المُسْلِمِ لأَخِيهِ بِظَهْرِ الغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ .. عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ، كُلَّمَا دَعَا لأَخِيهِ بِخَيْرٍ قَالَ المَلَكُ المُوَكَّلُ بِهِ: آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ ”
وتأكد أيها الحبيب الغالي أن كل ما تقدمه يعود إليك إن خيًرا فخيرًا وإن شرًا فشرًا .
والله نسأل أن يطهر قلوبنا من الغل والحسد
اللهم آمين يا رب العالمين .