بقلم : حامد الظاهري
سيمكث معك ما شاء الله له من وقت ثم يمضي، وألف طريقة ليمضي فيها، حينها تذهب إلى من تثق به لتختار آخر وهناك قد تحتار؛ أي تأخذ وأي تدع، حتى تقرر على حجر معين وكأنما هو اتفاق صامت بينك وبين ذلك الحجر على أن يرافقك لفترة قادمة وهكذا دواليك.
لا يخفي علينا أن هناك من يمكث معه حجر أو خاتم لسنوات قد تصل إلى العشرات، يا ترى كيف اختار الأول وكيف اختار الآخر وهذا يكشف لنا نقطة مهمة وهي أن المسألة ذوق شخصي في اختيار الحجر ولكن كيف هو الأمر أن كان الاختيار بصورة عامة.
هذه الزاوية هي ما سنتطرق إليه في هذا المحتوى وهو اختيار الحجر أو الخاتم في صورة عامة .وأول الأسئلة هو بناء على ماذا اخترت الحجر؟ بالإجابة على السؤال نصل إلى الهدف من اقتناء الحجر وهذه الإجابة تحدد أي المعايير التي تبحث عنها أو مواصفات الحجر.
ولنضع الجمال هدف لاقتناء حجر وهناك السؤال الذي يليه وماذا مع الجمال تبحث؟ فإن قلت القيمة فهذا يحدد طيفاَ من الأحجار وهكذا لكل مجموعة صفات طيف ذائقة.
هناك لون وهناك حجم وشكل و ما بين تلك الاختيارات تحدد شريحة من الأحجار وتلك نصف المسافة أما المسافة الأبعد منها هي حينما تبحث عن صفات حسية مثل طاقة أو كهرو ضغطية لأيمكن قياسها إلا في مختبر وهناك القول الفصل لجودة الحجر من منظور معايير علمية هي اللون ودرجته والتشبع ومقداره الزاوية الحرجة والخصائص البصرية، الصلابة والوزن والندرة والصفاء والشفافية كل هذه المعايير إنما وضعها خبراء هذا المجال واخذها العالم برضى وقبول فهي معايير أساسية لكثيرين بصورة عامة.