د/علي بن مفرح الشعواني…..
أهيمُ أهفو
إليها شاكياً كمدي
أنا المهاجرُ شوقاً طالَ بي أمدي
تلك الخيالاتُ
والأبعادُ تلفحني
مني إليها بقايا الروحِ في جسدي
أتيكَ في غلسِ
الأحلامِ مبتهجاً
تاهتْ دروبيَ في ركضٍ لها أبدي
حيرانُ ذو ولَهٍ
إن صاحَ طاحَ ضُحىً
بين المسافاتِ منبوذا بلا مددِ
بين العواصفِ
والأنواءُ تجرفني
في دامسٍ من ظلامِ العشقِ مرتعدِ
نشوانُ أشدو
بيَّ الأفكار تعصرني
في غاسقٍ من سرابِ العمرِ محتشدِ
مشتتُ الفكرِ
لا تخبو لواعجهُ
فحارَ بين هطول الروحِ والصَّعدِ
كأنني الغاب
أو ذو لوعةٍ ثملٌ
يجوبه الخوفُ مثل الطائر الشردِ
وغابَ ذهنيَ
في المغنى أرددُ لا
ولو تبعثرَ ما بين الورى سندي
لأصبرنَّ عليها
صبرَ مبتهلٍ
من غيرهُ في مُلماتٍ على نكدِ
حسبي عليها
لما ألقاه من ألمٍ
نارُ المودةِ لا تبقي على أحدِ
صبُّ تغنى
و ليلُ الوصلِ منقطعُ
خذ من حديثي ما يُنبيك عن سهدي
ناديتها دوحةً
غناءَ أرسمها
في حسنها ألق الألوان كالبردِ
وكلُ يومٍ جميلٍ
كنت منتظراً
ما بين بينيَ قد اوهى بها كبدي
يا عذبُ لولا
الهوى والعابثون به
ما غردَ القلبُ مجروحا بلا عددِ
يا عذبُ هبني
شفاها كنت ألثمها
مالي على الهجرِ والسلوان من جلَدِ
وكان لي سُكَبٌ
أودى اليبابُ به
و أغيدٌ كقضيبِ البان مُتَقِدِ
لا تتركيني غداة
البينِ في صببي
غيمُ بلا بللٍ والأرضُ في كسدِ
أبكي اشتياقاً
إليكم صادحاً صخباً
أشكو إلى اللهِ ما عانيتُ من كمدِ
أشكو احتراقا
للقياكم ويخنقني
ويلي عليها وشوقي ضاع لم يُفِدِ
وهاك َقلبي
أسيراً أنت مالكه
رميتهُ في هواكم حين لم تعُدِ
يا أنتَ قُم
فوجوهُ الأنسِ معرضةٌ
أعادني الليلُ مغشيا ولَم يزدِ
أواهُ لما
افترقنا وهيَ مطرقةٌ
ما رانَ قلبيَ يوم البينِ من لددِ
الروحُ رهنُ
لها بالودِ ما بقيت
سنونُ حلمي وأشواقي على وعدِ
ألومُ نفسي
وأنهاها عن الكسلِ
لاح المغيبُ فأبكاني على بددِ
أستودع اللهَ
نفساً في الهوى نفقتْ
حتماً على الروحِ ان تنأى عن الجسدِ