عسير – يحيى مشافي
قام معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ بزيارة لقيادة المنطقة الجنوبية، حيث كان في استقباله معالي مدير الإدارة العامة للشؤون الدينية للقوات المسلحة الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الحسيني وسعادة قائد قيادة المنطقة الجنوبية اللواء ركن محمد علي مصلح العمري، في إطار برنامج زيارته الحالية لمنطقة عسير .
ورحب سعادة قائد المنطقة الجنوبية بمعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد واصفاً زيارته للقيادة ومنسوبيها بالاستثنائية من رجل من رجالات الدولة الأوفياء، مؤكدًا أن زيارته لإخوانة أبناء القوات المسلحة هو حافز لهم لبذل المزيد من الجهد لشحذ الهمم في سبيل الدفاع عن المقدسات وحماية أعظم بلد ضد أي اعتداءات .
ونوه “ اللواء العمري “ بالجهود التي تقدمها وزارة الشؤون الإسلامية بدعم ومتابعة معالي الوزير في تقديم الدعم المعنوي للقوات على الشريط الحدودي عبر إطلاق البرامج الدعوية والتوعوية المتميزة بمشاركة دعاة وسطيين، مشيراً إلى أن هذه البرامج تحظى بعناية وتقدير كبير من كافة أفرع القوات المسلحة بالمنطقة الجنوبية .
إثر ذلك ألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد كلمة عبر الاتصال اللاسلكي والمرئي لكافة قوات التحالف العربي في منطقة العمليات أكد معاليه على الدور الكبير الذي تقوم به قوات التحالف العربي في منطقة العمليات لحماية دولة التوحيد وكل من يسكن على أرض المملكة العربية السعودية، ونصرة الاشقاء باليمن ضد العدوان الصفوي الإيراني الذي تنفذه المليشيات الحوثية الإرهابية.
وقال معالي الوزير إنه بفضل الله ثم بفضل صبر ومصابرة وجهاد جنودنا البواسل لهذه الفئة الضالة الظالمة الذين يتلقون توجيهاتهم من كهنة لا يخافون الله ولا يرضونه، فهم حماة الدين وحماة الوطن الذي يدافعون عن المسلمين ومحارم المسلمين ومقدساتهم في أطهر بقاع الأرض المملكة العربية السعودية، وهم بجهادهم يهيئون الأجواء لجميع أبناء المملكة والمقيمين على أرضها لأداء الصلاة وللطواف والسعي ولزيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وللبيع والشراء ويهيئون الأجواء لكل الطلاب في المملكة للنهل من العلم بفضل الله ثم بفضل صمودهم الذي يفخر به كل مواطن في المملكة العربية السعودية إننا على يقين أن الله سبحانه وتعالى سيجزيهم عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء .
كما أكد معاليه أن جنودنا المرابطون يدافعون عن بلاد التوحيد البلاد الوحيدة في العالم التي يحكم فيها شرع الله سبحانه وتعالى ويستقبل فيها حجاج بيت الله الحرام وتهيأ لهم الأجواء آمنين مطمئنين للحج والعمرة والزيارة، فإن الله بفضله وكرمه سيحيط هذه البلاد برعايته وحفظه لذى نرى ولله الحمد بفضل الله ثم بفضل التوحيد وعقيدة التوحيد ودعاء المسلمين ما ترسله هذه الفئة الباغية الفاسدة من صواريخ كلها تقع إما في أرض فلاة ليس فيه أحد أو تقع في مكان ولا يصاب أحد من المسلمين ولا من رجالنا في القوات المسلحة .
وشدد معالي الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ على أن العمل وفق توجيهات القيادة الرشيدة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسيدي ولي العهد للدفاع عن الوطن الغالي والدفاع عن المقدسات الإسلامية والدفاع عن المسلمين في العالم أجمع وليس في المملكة العربية السعودية فقط شرف عظيم فمن خلاله يتمكن المسلمين من القيام بشعائرهم الدينية الحج والعمرة، فالحق بإذن الله يقتل الباطل ويدمره ويسحقه سحقاً، وجنودنا المرابطون هم جنود الله في الأرض فهنيئاً لهم وهنيئاً لبلاد التوحيد بهم وهنيئاً للأمة بهم وهنيئاً للمواطنين والمقيمين بمولاي خادم الحرمين الشريفين وسيدي ولي العهد حفظهما الله الذين يسهرون ويتابعون ويتحقق بذلك بعد توفيق الله تعالى الإنجازات التي تشرفنا جميعاً .
وقال معالي الوزير في توجيه أبوي أيها الإخوة الغالين الأحباب الذين رفعتم رؤوسنا لا نستطيع أن نفيكم حقوقكم إلا بالدعاء وأبشركم أن المسلمين يدعون لكم داخل المملكة وخارجها لأنكم تقاتلون فئة شريرة خبيثة يستمدون قوتهم من الشيطان الرجيم ومن كهنتهم الظالمين وأنتم بإذن الله تستمدون قوتكم من الرحمن الرحيم وجميع من في المملكة العربية السعودية وجميع المسلمين يستشعرون أن في رقابهم لكم دين ويسألون الله سبحانه وتعالى أن يقضيه عنهم لكم فبفضلكم بعد فضل الله يتمكن المسلم من القيام بعبادته ويتمكن الحاج والمعتمر والزائر من إتمام نسكه والتاجر والمعلم والطبيب ورجال الأمن يقومون بأعمالهم في أمن وطمأنينة وكل من على أرض المملكة العربية السعودية يعمل بفضل الله ثم بفضل جهودكم وقوتكم وقوة إيمانكم وبأسكم وصلابتكم وعزيمتكم فهنيئاً لكم بتاج العز والفخر والكرامة .
وأبان معاليه أن النصر قريب وسيتحقق بفضل الله ثم بفضل دعاء المسلمين وبفضل وقوف جنودنا صفاً واحداً وما يبدونه من مواقف نبيلة لأجل الله سبحانه وتعالى ولأجل إعلاء كلمته ولأجل نصر المستضعفين في العالم بالدفاع عنهم من هذا الفئة الضالة الظالمة التي تستمد قوتها وعزيمتها من خرافات الكهنة والمشعوذين .
وفي الختام سأل معالي الوزير الله سبحانه وتعلى أن ينصر جنودنا على الأعداء وأن يثبت أقدامهم وأن يجزيهم عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء وأن يديم عليهم الصحة والعافية وأن يحفظهم وينصرهم على من عاداهم وأن يكلل جهادهم بالنصر المبين عاجلاً غير آجل وأن يسعدهم في الدنيا والآخرة ويجزيهم عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء وأوفره.
وفي ختام الزيارة قدم معالي وزير الشؤون الإسلامية لقائد المنطقة الجنوبية مصحفاً فاخراً من إصدارات مجمع الملك فهد بالمدينة المنورة، كما التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.