عبد الله الينبعاوي/ جدة
أعلن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) عن فتح باب النقاش لـ 3 أفلام من إنتاجه، وذلك خلال افتتاح فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي المنعقد في مدينة جدة 2 -11 جمادى الأول 1443ه (الموافق 6 – 15 ديسمبر 2021م) استعدادًا لعرضها في عام 2023م. حيث تعد المشاركة رغبة من المركز لمتابعة المشاركين الفيلمين الروائيين الجديدين وهما : “بحر الرمال” و”طريق الوادي”، إلى جانب فيلم وثائقي بعنوان “ضدّ/معاداة السينما”، والتي من المتوقع أن يصل إلى المهرجانات السينمائية الدولية قريبًا،
وتأتي خطوة “إثراء”، بهدف التعريف بأحدث مشاريعها السينمائية في أول مهرجان سينمائي دولي يقام في المملكة العربية السعودية، كما سيتيح الفرصة للجماهير التعرف على الفيلمين الروائيين لكاتب السيناريو والمنتج المصري الشهير محمد حفظي والمخرج السعودي خالد فهد الحائز على جوائز عالمية، بالإضافة إلى فيلم وثائقي يدور حول التراث السينمائي للمملكة بعنوان “ضدّ/معاداة السينما”، في الوقت الذي أعلن المركز عن فتح باب التسجيل لبرنامج تدريبي مصمم لنقل صناعة السينما السعودية إلى مستوى مرموق، بالإضافة إلى التسجيل لبرنامج حضور كواليس فيلم “بحر من الرمال” من منطلق التزامه الاستراتيجي؛ لرعاية وتطوير المواهب عبر الصناعات الإبداعية في المملكة.
ويعتزم “إثراء” إطلاق كل من فيلمي “بحر من الرمال”، و”طريق الوادي”، مطلع عام 2023م، حيث تم إنتاجهما برعاية من مبادرة “إثراء لإنتاج الأفلام”. بيد أن الفيلم الوثائقي بعنوان “ضدّ/معاداة السينما “Anti-Cinema” وهو من إخراج علي سعيد وحسن سعيد، سيبحث تاريخ أفلام المملكة العربية السعودية عبر الشاشة السينمائية، حيث حاز على جائزة مبادرة “إثراء المحتوى” من قبل مركز “إثراء”، ويمر حاليًا في مرحلة ما بعد الإنتاج ومن المتوقع أن يصل إلى دائرة المهرجانات السينمائية الدولية قريبًا.
وأوضح رئيس الفنون المسرحية والسينما في “إثراء” والمنتج لفيلمي “بحر من الرمال” و”طريق الوادي” ماجد السمان، أن “دعم السينما والإنتاج السينمائي جزء من مهمتنا في الارتقاء بمستوى المواهب المحلية إلى مستوى عالمي”. مبينًا أنه فيما يتعلق بفيلم “بحر من الرمال”، سيكون دعوة متاحة ل10 من صانعين الأفلام المهتمين للتقدم والانضمام إلى إنتاج الفيلم والتعلم من صانعين الأفلام وطاقم العمل المحترفين بصورة مباشرة.
ويعتبر مخرج الفيلمين الروائيين محمد حفظي من الشخصيات المعروفة في صناعة الأفلام في الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث يوجد له باع في كتابة وإنتاج السيناريوهات، وشارك في إنتاج أكثر من 40 فيلمًا طويلًا في كلً من مصر والولايات المتحدة والمملكة المتحدة والعالم العربي. وضمن أحدث مشاريعه فيلم “بحر الرمال” الذي يتناول شخصية بلال ووفاة شقيقه على حلبة السباق، حيث يصمم الشاب اليافع على أن يصبح متسابقًا من أجل تكريم إرث أخيه وكسب الفوز من أجل رد حق أخيه من المتسابق وفريق السباق، الذي يعتبره مسؤولًا عن وفاته، بحسب أحداث الفيلم. وبتابع الفيلم عنصر التشويق حيث يتم استبعاد الشاب لكونه قليل الخبرة وعاطفيًا مما لا يرشحه لدور المتسابق، في الوقت الذي بدأ بلال في رحلته لإثبات العكس. متحديًا الجميع في مغامرة غير متوقعة إلى قمة سباق الهجن.
ومن جانب آخر يناقش فيلم “طريق الوادي” شخصية علي وهو الشاب المصاب بالتوحد الذي ضل طريقه أثناء ذهابه لرؤية طبيب في قرية مجاورة. ويجد نفسه وحيدًا في مكان ناءٍ، حيث لا يمكن لسلسلة من العقبات والتحديات أن تمنعه من اكتشاف العالم الذي ينتظره.
ويبني الفيلمان على أول فيلم من إنتاج ” إثراء”، بعنوان “جود” الذي يتحدث عن “قصيدة قديمة للعصر الحديث”، ويستخدم الفيلم الذي نال استحسان النقاد “القصيدة”. إذ تم تصوير الفيلم الصامت في 16موقعًا من جميع أنحاء المملكة العربية السعودية وتم عرضه في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية.
تجدر الإشارة إلى أن “مبادرة إنتاج أفلام إثراء”، تدعم صناعة السينما المتنامية في المملكة من خلال رعاية المواهب المحلية وتعزيز صناعة الأفلام في المملكة العربية السعودية. ويعد محفزًا للعديد من المبادرات الداعمة لصناعة السينما في المملكة، حيث توفر سينما إثراء مساحة تقنية هادفة للمواهب السينمائية في المملكة لصقل مهاراتهم وعرض أعمالهم، ويعد “إثراء” مهدًا لمهرجان أفلام السعودية السنوي، وهو أول مهرجان سينمائي في المملكة يدعم المواهب المحلية ويركز على تطوير المحتوى وتقديمه، كما ساعدت مبادرة “إنتاج أفلام إثراء” العديد من صانعين الأفلام على تحقيق طموحاتهم، حيث أنتج المركز 20 فيلمًا استحوذ 15 فيلمًا منها على جوائز محلية وإقليمية ودولية.