ثقافات بائسة

بقلم – إبراهيم النعمى

الآن تغيرت حياة الناس وثقافاتهم تجاه الغير .
الأخ لا يزور أخاه والابن لا يزور والديه إلا في المناسبات .

والقريب لا يعرف عن قريبه شيئًا.

الجار ينازع جاره والجار يؤذي جاره .

الهجر والتنازع زاد في مجتمعاتنا العربية.
انتشرت في مجتمعاتنا الثقافة البائسة
وهي : تزورني أزورك تتصل بي أتصل بك تحضر عزيمتي أحضر عزيمتك.

حتى وصل بالبعض أنه إذا حلت بأخيه المسلم مصيبة مثل الموت مثلاً
وانشغل عنه ولم يعزيه عندها يستوفي منه ولم يعزيه لماذا كل هذا!!

يقول الطنطاوي رحمه الله تعالى : لا تعامل الناس في العواطف بمقياس البيع والشراء ولا بميزان الربح والخسارة ، بل عاملهم بالكرم والجود .
اجعل من يراك يتمنى أن يكون مثلك ، ومن يعرفك يدعو لك بالخير ، ومن يسمع عنك يتمنى مقابلتك ، فمن تعطر بأخلاقه لن يجف عطاؤه.

فعلينا أن نتقيد بتعاليم الإسلام ونعرف حقوق بعضنا على بعض.
وأن يحسن بعضنا على بعض .
وأن نكون ليني الجانب وأن نلتمس العذر بعضنا لبعض .

وأن لا نتبع السيئة السيئة
وأن نجازي السيئة بالحسنة

نحن في هذا الزمن بعدنا عن تعاليم الإسلام السمحة.

الإسلام وضح لنا حقوق المسلم على المسلم وذلك قبل ألف واربعمائة سنة:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ ) قِيلَ مَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ : قَالَ ( إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ
عَلَيْهِ وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ
فَانْصَحْ لَهُ وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ فَسَمِّتْهُ
وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ وَإِذَا مَاتَ فَاتَّبِعْهُ.

ولكن عند البعض ذهبت هذه الحقوق ولم تعد هناك حقوق أصبح كل فرد يهتم بنفسه فقط
ولاينظر لأخيه المسلم نظرة ودٍّ أو عطفٍ
البعض حتى إلقاء السلام يرفض أن يلقيه
على أخيه المسلم .
لماذا حصل كل هذا هل هي مغريات الحياة
أو التنافس على دنيا زائلة أو الحقد او الحسد أو التناجش أو البغضاء .

أو وسائل المدنية والحضارة التي طرأت على مجتمعنا المسلم وأشغلت بعضنا عن السؤال عن بعض وعن الاهتمام ببعضنا البعض.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.