عسير – يحيى مشافي
أشاد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، بالجهود الكبيرة التي يبذلها سمو ولي العهد في العناية بالمساجد التاريخية بالمملكة، مما ساهم في بقائها حتى لا تندثر، مشيراً إلى أن ذلك انطلاقاً من حرصه على بيوت الله سبحانه وتعالى، وهو امتداد لما يقوم به ــ حفظه الله ــ تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الذي يدعم بناء المساجد الكبيرة الحديثة، ويولي تهيئتها وصيانتها ونظافتها عنايته، وكل ما تحتاج إليه من موظفين وأئمة ومؤذنين وخطباء ومراقبين وخدم.
جاء ذلك خلال تصريح لمعاليه خلال زيارته لمسجد النصب التاريخي بعسير ضمن برنامج زيارته للمنطقة لتفقد قطاعات الشؤون الإسلامية ومرافقها بالمنطقة تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة.
وأشار معالي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ إلى أن المملكة هي منبع الإسلام، والحاضنة لبيت الله الحرام ولمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي تنزّل فيها الوحي ما بين مكة والمدينة، ولله الحمد منذ أن بزغ تاريخ الإسلام وحتى اليوم وهذه البلاد تنعم بالخير، كلما اندثر شيء من أمور الدين أخرج الله من يجدده، فرحم الله الإمامين محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب الذين قاموا بما يرضي الله سبحانه من تحقيق التوحيد النقي الصافي كما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، سائلاً الله أن يديم على المملكة نعمة الأمن والإيمان والعافية، وأن يجزي قيادتها كل خير على عنايتهم ببيوت الله.
وتجول معاليه والوفد المرافق له بمرافق المسجد، واستمع لشرح عن تاريخه، والمراحل التي مر بها.. حيث أن مسجد النصب هو أحد المساجد التاريخية بمنطقة عسير والذي أنشئ عام 1101هـ في حي النصب التابع لمدينة أبها، ويعد من أقدم المباني التراثية فيها، ويقع ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية بالمملكة التي تضم 30 مسجدًا في 10 مناطق، وهو جاهز لإقامة الصلوات فيه.