بقلم : حمدان بن سلمان الغامدي
بعيدًا عن ما يدور داخل أروقة الملكي والعالمي من تفاصيل الإدارة وتقلباتها ومتغيرات الجودة والأداء الباهت واللافت.. وبعيدًا عن التأثيرات المصاحبة لمستوياتهما الفنية داخل الملعب مع حدوث النتائج السلبية.. وبعيدًا عن حالة الاحتقان للفريقين داخل المدرجات.. إلا إن القمة تتسع لهما كقطبين من أقطاب الحركة الرياضية قديماً وحديثاً ومستقبلاً..
الأهلي والنصر قمة القمم ولا تعترف بموقعهما في ترتيب الدوري ولا تنتظر من يقلل منهما ولا تفكر في هوامش الطرح المبتذل الذي لا يدخل ضمن قواميس التاريخ الرياضي لتسجيل حضورهما بصرف النظر عما يدور هناك في عالم المستديرة وتوجهاتها..
سيلعب الفريقان لاسمهما ولمدرجاتهما ولتصدير متعة كرة القدم السعودية مثلما كانوا هناك قبل ٥٠ عاماً متسيدين للبطولات ويتقاسمان صعود المنصات والذهب واللقب..
هذه كرة القدم التنافسية باختصار ولا يمكن لعابر سبيل أو مغمور أن يقلل من أمسية المساء والسهرة وبعيداً عن الكاسب والخاسر لأن المفاهيم الرياضية لديهما عالية وغالية وليست جديدة أو غريبة على كيانات التاريخ والعراقة والأصالة..
توأمة الأهلي والنصر أصيلة ومبنية على أصول ثابتة وهناك من أزعجته العلاقة الجميلة وأهمس في آذان المحبين بمواصلة الوجه المشرق من الرياضة وحافظوا واقتنعوا بالمنافسة الشريفة خلال ٩٠ دقيقة وما بعدها كونوا مثلما عهدناكم من تميز وجمال وعلى دروب المساء والقلوب نلتقي..