مِن البر شَدُّ الوثاق

د. هند خليل مروان

إياكِ والثقة العمياء في غير مكانها ، وحذارِ أن تحبي من أعماق قلبكِ ، واحذري أن تكوني فريسة لمن يستغلون طيبة قلبك فيحطمونك ، فوالله يا أُخيّة لن يكترثوا لكسركِ حين ينالون مبتغاهم من ضمانهم حبكِ لهم، بل سيتركونكِ مضرجةً بدماء حلمكِ الوردي الذي اغتالتهُ أيادي مكرهم ، سيتركونكِ مرهقةً كـ غصنٍ لا يحتمل ثقلَ وردة.

إياكِ ثم إياكِ أن تفتحي أبواب قلبكِ الطاهر لأيِ طارقٍ ؛ فهناك الكثير من العابثين الذين يطرقون الأبواب ويهربون ، مخلفين وراءهم الكثير من الأسئلة التي لا إجابة لها ،

حذارِ أن تضعي طيبتكِ في غير مكانها ، واحذري أن تزرعي نفسكِ في غير تربتها فتذبل ، أوصيكِ بقلبكِ الطاهر العفيف ، فكلُ كسرٍ يؤمل إصلاحه إلا الفؤاد ، إلا الفؤاد إذا كان حطاما ، قلبكِ يا رفيقة ، حذارِ أن تتركيه ضائعًا ، تائِهًا ، حائِرًا بسبب عابثٍ لا يفهم للمحبة معنى.

حصّني قلبكِ بحب الله وتعلُّم دينه ، وبدرع الله المتين،
واعلمي يا بنيتي أن من البر بقلبك ألا تعرضيهِ لمن يهمله ، شُدّي وثاق قلبكِ واضربي عليهِ وقولي له :

اثبت يا قلب؛ فالله يسوقُ الحلال الطيب لمن اتقى ربهُ .

 

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

كبري رديس

أحمد جرادي تأمل الجميع أن تسارع الجهات المعنية بكبري رديس ان تجد حل جذري وسريع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.