عبدالعزيز العنزي
قالت الباحثة الاجتماعية ريما خالد بأن هناك فئة من المجتمع بالرغم من أن لديهم منزلة في القلب إلا أنه يتم تحاشي الجلوس معهم بسبب أنهم يخافون من إصابتهم بالعين والحسد بشكل مبالغ فيه.
وذكرت بأن تلك الفئة تعاني من الهاجس الملازم والخوف المسيطر والوسوسة، لدرجة أنهم يكثرون من قراءة الأوراد والأذكار في أوقات وساعات محددة لا بدافع ذكر الله وإنما من أجل خوفهم الشديد من الإصابة بالعين، ومن ما يؤسف له أنهم ليس لديهم إيمان التوكل على الله، وإنما يربطون كل شيء سيء يحصل لهم بالعين.
وأشارت ريما خالد في حديثها بأنه حين يصيب أحدهم حادث سيارة فلا يردّه إلى القضاء والقدر وإنما إلى العين بالرغم من أنه قرأ أوراده وأذكاره ذلك اليوم! مختتمة حديثها بأن أولئك ينشرون الطاقة السلبية في المجتمع وبين أقربائهم وأصدقائهم ما يدفع جلساؤهم إلى أن يتحاشونهم بسبب خوفهم المرضي من العين، وبطبيعة الحال من يخشى من الشيء فإنه يسعى لجذبه إليه! وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل لذلك لا بد من هذه الفئة أن تغير من طبعها وأن تسعى إلى أن تكون إيجابية.