إنّ هناكَ الكثير من الأمورِ الموجعة للقلب ، والتي تجعل من الإنسان كئيبًا ومنهكا من الداخل ، هزيل الجسد، حزين الفؤاد، ومن تلك الأمور التي تؤثر على النفس (العنف)، والذي كثيرا ما نسمع به في حياتِنا، فما هو العنف ؟
وما أسبابه وأضراره؟، والعوامل المسبّبة له؟.
يُعرّف العنف بالمعاملة بالقسوة والشِّدّة ، دون رّفق وتلطُّف ،وأخذ الشيء المراد عنوةً عن صاحبه باستخدام أحد مظاهر العنف الجسدية أو النفسية للتأثير على الفرد .
ومن أسبابه: تراكم الشعور بالإحباط وتدني مستوى ثقة الفرد بنفسه، وكذلك انفعالات المراحل العمرية ومنها المراهقة والبلوغ .
أيضا عجز الفرد عن مواجهة مشاكله والتخلُّص منها، ضعف الشخص في مهارات التواصل، ونزعة الشخص للتخلص من السلطة ، والرغبة في الاستقلالية ، وعقدة النقص والشعور بالحرمان لها دور هام في هذه العوامل .
مما تقدّم نلاحظ أنّ العوامل هذه ذاتية المنشأ أي أنها تتكون من ذات الشخص ، كونها انعكاسات لتفاعلات الذات البشرية ومكوناتها بالطرف الآخر نجد ما يسمى بالسلام فما هو ؟، وماهي الوسائل السلمية لحل النزاعات من أجل بناء السلام في المجتمع؟، وما المعايير الأساسية لخلق ثقافة السلام؟، وما الشروط اللازمة للتفاوض، هذا ما سنجده في مقالنا هذا .
فالسلام هو مجموعة من القيم والأخلاقيات والآداب، يتم تطويرها كوسيلة لمنع الصراع أو العنف ، وأيضا إشراك الناس في العيش السلمي والأخلاقي .
وهناك وسائل سلمية لحل النزاعات من أجل بناء السلام في المجتمع، ومنها الحوار، المفاوضات، الوساطة، التوفيق، التحكيم، والمقاضاة.
حيث نجد أن لكل من تلك الوسائل دورها الهام في إقامة السلام في المجتمع.
ولابد من ذكر المعايير الأساسية لخلق ثقافة السلام في المجتمع، ومنها:
إشراك الشباب والنساء ، وأن يكونوا في طليعة العملية.
توفير الفرص للأفراد والمجتمعات ليتمكنوا من مشاركة الخبرات والأفكار.
دعوة رؤساء الدول وصانعي السياسات إلى الوقوف بجانب الفئة الشابة ودعمها.
ضمان قدرة هؤلاء الفتية على قيادة التحولات في بلدانهم وبناء مستقبل السلام المنشود .
أخيرا الشروط اللازمة للتفاوض، وتبدأ بتحديد الأطراف التي ترغب في المشاركة، ثم التجهيز للتفاوض، والاتفاق على القضايا وبعض المصالح، وتحضير وسائل التأثير، ووجود الرغبة في الاتفاق، واغتماد الأطراف على بعضها البعض، وكذلك عدم التنبّؤ بالنتائج.
العنف والسلام كل منهما نقيض الآخر فلابد من القضاء على الأول حتى نحصل على الثاني.
المصادر فريق نسائم قباسين التطوعي بالتعاون مع مؤسسة بدائل
الكاتبة / هالة بلبوص