رفيق قلب

أمل مصطفى

قيل إن المواقف خريف العلاقات، وفيها يتساقط المزيفون كأوراق الشجر ..!!
دائما ما نردد أن العشرة لا تهون..، وبطول السنين و مرور الأيام يزداد العشم وتتأصل العشرة ، نظن أنها لا يمكن ألا تقدر وتُؤخَذ بالاعتبار ، لكن ما يدهشنا إننا نجد العكس أنها تهون ولا تقدر، ولا يعتبر لها اعتبار بدون أسباب أو مقدمات أو مبررات ..!!
فهل تهون العشرة لدرجة أن يُنسى العيش والملح ، ويُنسى طعم كل حلو وجميل من مواقف وذكريات ، لدرجة الهجوم والتطاول ، وأن يكون أقرب الناس هو أبعدهم والأشد عداوة ؟ هل لمجرد خلاف بين طرفين أن تباع عشرة سنين ؟ وهل ممكن لكلمة او موقف أن تنهي عشرة صداقة طويلة او معرفة وطيدة؟ أسئلة كثيرة ربما اخذت من طاقتنا الكثير دون إجابة إلا وضع علامة تعجب عندها …!!!
إن مشكله الحياة انها تختار اعزهم على قلبك لتهديك من خلاله اقسى تجربة ودرسًا لا تنساه…!!
فإذا هانت العشرة ولم تجد من هو حريص على جبر خاطرك وعشرتك ووصالك فأرحل بلباقة ، واحتضن في قلبك من يستحق أن يكون معك ، من يمنحك الاحترام والثقة والود الأنيق ، ومن يجعلك دائما مشرق بابتسامتك الجميلة ..
فانت تستحق “رفيق قلب “وليس رفيق درب فقط ، وستحمد الله وستشكر نفسك فيما بعد…!
“”تقول كان يحبني كثيرا ويعدني ان ذلك الحب لن يموت ابدًا ، كان يعشقني وكان يردد لا احلم إلا بك فاطمئن قلبي ..!!لأستيقظ على فراق مؤلم ، ولم ادرك أن “كان” فعل ماضي مبني على الرحيل يوما ما “”!!!!!!!
لا تثق كثيرا ، لا تحب كثيرا ، لا تأمل كثيرا ، لأن كثيرا قد تؤلمك كثيرا ،،،!! فسلام على الذين لا تبدلهم حياه ولا تغيرهم ظروف ولا تفرقهم طرق ……!

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.