حاوره : جابر مدخلي – صامطة
تتحدث إلى الموهوب فهد حسن مدخلي أحد الأسماء المؤهلة لقائمة الموهوبين على مستوى المملكة في اختبار “موهوب 2” الذي سيعدّه ويؤهله لاحقا للمنافسات الدولية في برنامج موهبة للأولمبياد الدولية.. يتحدث إليك بثقة عالية، وبساطة جميلة تتمنى أن لا يقطع كلماته، ويجيب على هذا الحوار الصحفي بيسر وسهولة كما لو أنه شاب لا موهوب في السادس ابتدائي، ولا شك أنّ هذا الجانب هو الذي سعت اليه أسرته لتراه فيه بعد الجهود الحثيثة أمام هذا الوقت الأسري المرهون بكثير من التغيرات والتقلبات اليومية … فإلى نص الحوار:
1- متى وفي أي سن اكتشف الموهوب فهد مدخلي هذه القدرات الإبداعية في داخله؟
– أذكر في بداية دراستي معلم مشرف على الموهوبين حضر عندنا أسبوع واحد وبعدها ذهب ولكن في هذا الأسبوع قال لنا: أن كل واحد منّا عنده موهبة ولازم يدور عليها. ويا ليت يرجع المعلم اليوم عشان أشكره لأنه أعطاني بداية جميلة في حياتي، وعشان يشوف انجازي اليوم.
٢- كيف نمت قدراتك على الانتباه والتركيز فيما تمارسه من أعمال يومية؟ وهل كانت أسرتك خلف نجاحاتك؟
– الحمد لله على هذا التأهل. وكل أسرتي ساعدتني اخوتي وأخواتي ، ولا أنسى الأهم أمي وأبي الذين هم اللي يستحقون أهديهم هذا النجاح؛ تعبوا معي ، وسهروا عليّ حتى فزت. وحتى مدرستي الإدارة والمعلمين وجّهوني مع أن الدراسة عن بعد لكنهم كانوا معي كل يوم حتى وصلت لهذا التأهل.
٣- هل سبق وأن توجهت إلى أحد مراكز اكتشاف المواهب التعليمية الحكومية ، أو الأهلية الخاصة في منطقة جازان أو خارجها؟
– أذكر مرات كثيرة أنّ أبي كان يأخذني باستمرار قبل كورونا لنادي الحي، وقبل مدة من تأهلي ذهب بي للبحث عن نادي خاص بمدينتي صامطة للمبدعين والموهوبين ويوم وصلنا لهم ردوا علينا بأنه للأطفال الصغار وأما أنا أكبر من الذين يقبلونهم بهذا المركز .. لكن لم ييأس لا أنا ولا أبي وأتمنى نجد مراكز كبيرة في جازان ولو خاصة مثل باقي المناطق الكبيرة بوطننا الغالي، وراح أكيد نشوفها بالمستقبل ان شاء الله .. وأتمنى أدخل أحد المراكز الكبرى في يوم من الأيام.
4- لو طلبنا منك أن توصي زملاءك ورفاق عمرك ليفعلوا مثله؛ ويكتشفون مواهبهم فماذا سيقول لهم؟
– أوصي زملائي الطلاب وأصدقائي باستغلال وقت الفراغ والحرص على القراءة بأي مجال يحبه الواحد منهم .. وأنهم اذا وجدوا معلمين يساعدونهم ،كما وجدت أنا فعليهم سماع توجيهاتهم لأنهم سيستفيدون حتى لو كانت برامجهم متعبة ؛ أنا الآن الحمد لله نسيت التعب. وراح أفكر بالمرحلة القادمة وأحقق كل الفوز.
وفي ختام هذا الحوار الشيق مع أحد ثمار هذا الوطن العظيم ومستقبله المبهر نتقدم بالشكر الكبير لأسرة فهد مدخلي ولكل أسرة تحذو حذوهم وبذلهم وعنايتهم بمستقبل الوطن الذي يرى أن المواطن السعودي صغيرًا كان أم كبيرًا هو أعظم ما تملكه وهو ثروتها الحقيقة للحاضر والغد.