نتائج جديدة لتجربتين من المرحلة الثالثة للتجارب الخاصة بـ AZD7442 على المجموعات الأكثر عرضة للإصابة تؤكد فعالية اللقاح وتحقيقه لحماية طويلة الأمد

روافد العربية/ د. وسيلة الحلبي

ستة أشهر من المتابعة بعد احدى التجارب أظهرت تقليل خطر الإصابة بنسبة 83%، مع عدم وجود إصابات خطيرة أو وفيات

وتجربه أخرى منفصلة للعلاج أظهرت تقليل نسبة الإصابات الخطرة أو الوفاة بسبب كوفيد – 19 بنسبة 88%، عند تلقي العلاج خلال ثلاثة أيام من ظهور الأعراض

كما أظهرت نتائج جديدة من المرحلة الثالثة للتجارب السريرية المختلفة، تضمنت تجاربPROVENT  وTACKLE، فعالية قوية لجرعة واحدة، عضلية، من مزيج الجسم المضاد LAAB.

وأشارت النتائج بعد ستة أشهر من تجربة PROVENT التي ما تزال مستمرة إلى أن جرعة عضلية واحدة (300 mg) من لقاح AZD7442 قد قللت من خطورة تطوير أعراض كوفيد – 19 بنسبة 83% ، مقارنة بالمشاركين في التجارب الذين لم يتعاطوا العقار.

ويُعتبر حوالي 2٪ من سكان العالم معرضين لخطر عدم الاستجابة للقاح كوفيد 19. 1 وتشمل هذه النسبة الأشخاص المصابين بسرطان الدم أو غيره من أنواع السرطان والذين يتلقون علاجا كيماويا، أو المرضى الذين يخضعون لغسيل الكلى، أو الذين يتناولون الأدوية بعد زراعة الأعضاء، أو الذين يتناولون الأدوية المثبطة للمناعة لحالات مثل حالات التصلب المتعدد والتهاب المفاصل الروماتويدي. 2-6

وتعتبر تجربة PROVENT السريرية على لقاح AZD7442  أول تجربة ضمن المرحلة الثالثة من التجارب مصممة لتقييم فعالية الجسم المضاد أحادي النسيلة للوقاية من أعراض كوفيد – 19 قبل التعرض للفيروس. كما تضمنت ركزت التجارب على الفئات الأكثرعرضة للخطر حيث أن أكثر من 75 ٪ من المشاركين في التجارب يعانون، من قبل المشاركة، من حالات مرضية تعرضهم لأعراض خطرة حال إصابتهم بكوفيد – 19، بما في ذلك الأشخاص الذين يعانون من أمراض نقص المناعة وقد يكون لديهم استجابة مناعية منخفضة للتطعيم.

وبالرغم من ذلك، لم تحدث أي حالات وفاة ناتجة عن الإصابة بكوفيد – 19 أو الأعراض المصاحبة للإصابة ضمن هؤلاء الذين تلقوا AZD7442 سواء خلال التجارب الأولية أو خلال الاختبارات والتحاليل التي استمرت لستة أشهر لاحقين. أما من تلقوا جرعات وهمية ، فقد كانت هناك حالتين إصابة شديدة بكوفيد -19 خلال عمليات التقييم التي استمرت لستة أشهر أيضا، لتصبح الحصيلة الإجمالية خمس حالات إصابات خطرة بكوفيد – 19 إضافة إلى حالتي وفاة.

وأشارت التقارير المبنية على نتائج تجربة TACKLE، إلى أنه في حالة المرضى الذين أصيبوا بكوفيد -19 وشهدوا أعراض خفيفة إلى متوسطة فقد كانت جرعة 600mg IM dose من AZD7442 كافية لتقليل خطر تطور الإصابة إلى مراحل خطرة أو الوفاة، بنسبة 88%، مقارنة بمن تعرضوا للإصابة بأعراض الكوفيد وتلقوا جرعات وهمية من  AZD7442ضمن نفس التجربة.

وكان ما إجماليه 90% من المشاركين في التجارب المختلفة  (PROVENT & TACKLE)من المجموعات الأكثر عرضة للمعاناة من أعراض شديدة حال الإصابة بكوفيد -19، بما في ذلك أصحاب الأمراض الوراثية.

وفي مختلف أنواع التجارب التي تم إجراءها (PROVENT & TACKLE)، كان يتم تقبل AZD7442 بشكل جيد من ناحية السلامة، حيث لم تظهر مخاطر جديدة خاصة بالأمان أو الحماية خلال عمليات المتابعة التي استمرت لستة أشهر.

ومن جانبه قال هيو مونتغمري، أستاذ طب الحالات الحرجة في يونيفرسيتي كوليدج لندن، المملكة المتحدة، والباحث الرئيسي في فريق تطوير AZD7442 : “هذه النتائج المطمئنة تعطيني الثقة في أن تركيبة الأجسام المضادة طويلة المفعول يمكن أن توفر للمرضى الأكثر عرضة للإصابة بكوفيد – 19 الحماية طويلة الأمد التي يحتاجون إليها بشكل عاجل ويستطيعون أخيرًا أن يعودوا إلى حياتهم اليومية. والأهم من ذلك، تم تحقيق ستة أشهر من الحماية، على الرغم من انتشار متحور دلتا بين هؤلاء المشاركين المعرضين لمخاطر عالية وكانت هناك احتمالية عالية أنهم قد لا يستجيبون بشكل كاف للتطعيم “.

وقال مين بانغالوس، نائب الرئيس التنفيذي للبحث والتطوير في الصناعا الدوائية بأسترازينيكا: AZD7442” هو الجسم المضاد الوحيد طويل المفعول الذي أثبتت بيانات المرحلة الثالثة من التجارب فعاليته في كل من الوقاية قبل التعرض للإصابة وكذلك خلال مرحلة علاج الأعراض، بجرعة واحدة. تشكل هذه النتائج اضافة جديدة من الأدلة التي تدعم إمكانية AZD7442 لإحداث فرق كبير في الوقاية والعلاج من COVID-19. نحن نحقق تقدمًا في الإبداعات التنظيمية حول العالم ونتطلع إلى توفير خيار جديد مهم ضد SARS-CoV-2 في أسرع وقت ممكن “.

وسيتم نشر نتائج كافة التجارب (PROVENT & TACKLE) في إحدى الدوريات العلمية لمراجعة الأقران، وسيتم عرض النتائج في اجتماع طبي قادم.

وكانت الشركة قد أعلنت في الخامس من أكتوبر/تشرين الماضي عن تقدمها بطلب لهيئة الغذاء والدواء الأمريكية للحصول على الترخيص الطارئ لاستخدام AZD7442 للوقاية من كوفيد-19.

ووافقت أسترازينيكا على تقديم 700000 جرعة من AZD7442، حال الحصول على التصريحا لطارئ للتداول في الأسواق الأمريكية، كما تم الاتفاق على تزويد عدد آخر من الدول بكميات مختلفة من اللقاح.

ملاحظات:

 

PROVEN

 

هي تجربة عشوائية، مزدوجة التعمية، خاضعة للتحكم الوهمي، متعددة المراكز، تهدف إلى تقييم سلامة وفعالية جرعة عضلية واحدة (300 ميليجرام) من AZD7442، بالمقارنة بآخرين تلقوا جرعات وهمية من نفس اللقاح، لمنع الإصابة بكوفيد -19 ضمن المشاركين الذين لم يتعرضوا للإصابة بـ  SARS-CoV-2 قبل بداية التجارب. تم إجراء التجارب في 87 موقع في كل من الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، أسبانيا، فرنسا، وبلجيكا. شارك في التجارب 5197 شخص، تم اختيارهم عشوائيا بنسة 2:1 لتلقي جرعة عضلية واحدة تتمون من 300 ميليجرام من AZD7442 ( 3460شخصا) أو محلول ملحي وهمي (1,737 شخصا) ، تم حقنهم في حقنتين منفصلتين متتاليتين من الحقن العضلي.

وكانت التقارير المبدئية التي تم نشرها في العشرين من أغسطس/آب 2021  قد بنيت على بيانات مشاركات 5172 شخصا تم جمعها حتى التاسع من مايو/أيار 2021. كانت نقطة النهاية الأولية للفعالية هي تأكيد إيجابية إصابة أيا من المشاركين بـ SARS-CoV-2، تحدث قبل اليوم 183 بعد تلقي العلاج. حالات التقييم والمتابعة التي استمرت لمدة 6 أشهر، كانت مبنية على مشاركة 4991 شخصا، مع التوقف عن جمع البيانات في التاسع والعرشن من أغسطس/أب 2021، على أن تستمر المتابعات لخمسة عشر شهر آخرين. المشاركون الذين اختاروا ترك تجارب الـPROVENT  في أي مرحلة لتلقي اللاح تم استبعادهم من التجارب الأولية ومن مراحل المتابعة اللاحقة.

كان المشاركون في التجارب بالغين، فوق الثامنة عشر من عمرهم ممن سيستفيدون من الوقاية التي سيوفرها LAAB، حيث أنهم من المصنفين ضمن المعرضين لعدم الاستجابة للتمنيع النشط (المستجيبون الضعيفون المتوقعون للقاحات أو لا يمكنهم تحمل اللقاح) أو لديهم مخاطر متزايدة للإصابة بـ SARS-CoV-، بمن فيهم الذين تضعهم مواقعهم أو ظروفهم في خطر متزايد للإصابة بفيروس SARS-CoV-2. وكان كل المشاركين، عند بداية التجارب، غير مطعمين وأثبتت الاختبارات خلوهم من فيروس SARS-CoV-2.

كان حوالي 43% من المشاركين في لتجارب فوق الستين، بالإضافة إلى أن 75% من المشاركين كانوا من المصابين بأمراض مزمنة أو يعانون من خصائص آخرى تجعلهم أكثر عرضة للتعرض لأعراض شديدة جراء الإصابة بكوفيد – 19، بما في ذلك الأمراض المناعية أو الحاجة لتناول أمراض تثبيط المناعة، مرض السكري، البدانة المفرطة، الأمراض القلبية، الانسداد الرئوي المزمن، مشاكل الكلى المزمنة، أو أمراض الكبد المزمنة.

تعمل أسترازينيكا حاليا على الحصول على تصريح الاستخدام الطارئ أو الموافقة المشروطة لـ AZD7442لأغراض الوقابة والعلاج.

 

TACKLE

هي تجربة عشوائية، مزدوجة التعمية، خاضعة للتحكم الوهمي، متعددة المراكز، تهدف إلى قياس فعالية أمان استخدام جرعة عضلية واحدة (600 ميليجرام) من AZD7442 بالمقارنة بتلقي جرعة وهمية لعلاج المصابي بكوفيد – 19. تم اختيار 903 مشتركا عشوائيا بنسبة (1:1) لتلقي AZD7442 (452 مشاركا) أو محلول ملحي وهمي (451 مشتركا)، تم حقنهم في حقنتين منفصلتين متتاليتين من الحقن العضلي. النتائج الأولية تم إعلانها في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2021.

كل المشاركين كانوا أكبر من 18 عاما ولو يتقوا أي علاج في أي منشأة طبية لكوفيد – 19 أو الأعراض المصاحبة له خلال سبعة أيام على الأقل. وكان بحوزة المشاركين جميعا مستندات وتحاليا تؤكد إصابتهم بـ SARS-CoV-2، كما تم تأكيد ذلك بواسطة اختبار جزيئي (مستضد أو حمض نووي) من عينة من الجهاز التنفسي (على سبيل المثال بلعومي أو أنفي بلعومي أو مسحة أنف أو لعاب) تم جمعها قبل ثلاثة أيام على الأكثر من بداية التجارب.

كانت نقطة النهاية الأولية للفعالية هي التعرض لأعراض شديدة لـCOVID-19 أو الوفاة لأي سبب حتى اليوم التاسع والعشرين. وسيستمر متابعة المشاركين لمدة 15 شهرًا.

وكان حوالي 13% من المشاركين فوق الخامسة والستين من عمرهم، بالإضافة إلى 90% يعانون من أمراض مزمنة أو خصائص آخرى تجعلهم أكثر عرضة للتعرض لأعراض شديدة حال إصابتهم بكوفيد – 19 بما في ذلك أمراض السرطان، السكري، البدانة، أمراض الرئة المزمنة، الربو وأمراض القلب والأوعية الدموية أو نقص المناعة.

 

AZD7442

 

هو مزيج من اثنين من الأجسام المضادة هم tixagevimab (AZD8895) و cilgavimab (AZD1061) المشتق من الخلايا البائية، التي تبرع بها مرضى متعافون من فيروس SARS-CoV-2، تم اكتشافها من قبل المركز الطبي بجامعة فاندربيلت ورخصت لشركة أسترازينيكا في يونيو/حزيران 2020، ترتبط الأجسام المضادة البشرية أحادية النسيلة بمواقع مميزة على بروتين السارس SARS-CoV-2 السنبلة7 وتم تحسينها بواسطة أسترازينيكا مع تمديد عمر الأجسام المضادة بمقدار النصف وتقليل مستقبل Fc وتكملة الارتباط C1q. يضاعف تمديد العمر فعالية الأجسام المضادة بأكثر من مقارنة بالأجسام المضادة التقليدية ويمكن أن يوفر ما يصل إلى 12 شهرًا من الحماية من كوفيد – 198-10. وتُظهر البيانات من المرحلة الثالثة من الاختبارات  PROVENT حماية تدوم ستة أشهر على الأقل، حيث أظهرت تجربة المرحلة فعالية لمدة  لمدة تسعة أشهر على الأقل11. ويهدف تقليل مستقبل Fc لتقليل خطر تعزيز المرض المعتمد على الأجسام المضادة، وهي ظاهرة تعمل فيها الأجسام المضادة الخاصة بالفيروس على تعزيز العدوى و / أو المرض بدلاً من تثبيطها. 12

ويتم حاليا دراسة استخدام AZD7442 كعلاج محتمل لمرضى كوفيد 19، المحجوزيون للعلاج في المستشفيات، كجزء من تجارب المعهد القومي للصحة ACTIV-3، بالإضافة إلى تجارب علاجية آخرى.

تم تطوير AZD7442 بدعم من الحكومة الأمريكية، وتضمن هذا الدعم أموال فيدرالية مقدمة من وزارة الصحة والخدمات الإنسانسة و مكتب السكرتير المساعد للاستعداد والاستجابة  وهيئة البحث والتطوير الطبي الحيوي المتقدم بالشراكة مع وزارة الدفاع و المكتب التنفيذي للبرنامج المشترك للدفاع الكيميائي والبيولوجي والإشعاعي والنووي، بموجب التعاقد رقم W911QY-21-9-0001.

وأظهرت بيانات تجارب قبل السريرية أن تجارب الـLAAB قد تمكنت من منع الربط بين فيروس SARS-CoV-2 و الخلايا المضيفة وتوفير الحماية من العدوى في النماذج الخلوية والحيوانية للأمراض. 13كما أظهرت الإختبارات المعملية نتائج إضافية تؤكد أن AZD7442 بإمكانه تحييد متحورات SARS-CoV-2 الفيروسية الناشئة حديثا، بما في ذلك متحورات دلتا ومو. 14

وبموجب شروط اتفاقية الترخيص المبرمة مع Vanderbilt، ستدفع أسترازينيكا نسبة من صافي المبيعات المستقبلية لـ Vanderbilt.

 

About د. وسيلة الحلبي

Check Also

“سامسونغ” تنافس بهاتف جديد ثلاثيّ الطيّ

روافد ـ متابعات تعتزم شركة “سامسونغ”، إطلاق هاتف ثلاثي الطيّ العام المقبل 2025؛ وذلك بهدف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.