بقلم / إبراهيم النعمى
الشماتة هي أن تظهر الفرح والسرور والسعادة لمصيبة او فتنة حلت بإنسان وكم من إنسان في هذا الوقت يشمت بأخيه المسلم وذلك لتمكن الحسد والحقد الدفين في نفوس البعض ضد البعض ممن حلت بهم فتنة او مصيبة هنا تظهر الشماتة فيجيب علينا عدم الشماتة في الآخرين.
قال تعالى . { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ } [ الحجرات11.
والشماتة مرتبطة بالحسد فيجب علينا عّدم حسد أحد لنعمة أنعمها الله عليها فأنت لا تعلم ماذا أخذ الله منه وإياك أخي الحبيب أن تفرح وتتشمت بمصيبة أحد فأنت لا تعلم ماذا سيعطيه الله عليها أخي الحبيب .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { لا تظهر الشماتة لأخيك ، فيرحمه الله عز وجل ويبتليك } رواه الترمذي.
والشماتة تظهر مع ظهور النميمة فيجب تنظيف القلب من الشماتة والحسد والحقد والغل ومراقبة الله عز وجل وربط القلب بالله والاكثار من الاستغفار ،و اعلم أن من انشغل بعيوب الناس زادت عيوبه وهو لا يدري فأنت تتشمت في الناس اليوم وغدا يتشمتون فيك واعلم أن الجزاء من جنس العمل واعلم أن الله يقسم الرزق بين العباد ،كما يقسم الأمراض ليمتحن الناس على صبرهم وقوة إيمانهم فإياك أن تتشمت في الآخرين .
قال تعالى على لسان سيدنا موسى عليه السلام : (فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين) وقيل لأيوب عليه السلام : أي شيء من بلائك كان أشد عليك قال : شماتة الأعداء.
نعوذ بالله من شماتة الأعداء .
واعلم أن الشماتة في الآخرين هي من صفات المنافقين والكفار قال تعالى (إنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسَؤُهُمْ وإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وإِنْ تَصْبِرُوا وتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ) (سورة آل عمران : 120) .
فيجب علينا أن لا نتصف بصفات المنافقين والكفار وتتشمت في الناس.
واعلم أن الأيام دوارة يوم لك ويوم عليك وكما قال الشاعر الحكيم : فقُلْ للشَّامِتينَ بِنَا أَفِيقُوا سَيَلْقَى الشّامِتُونَ كَمَا لَقِينَا.