بقلم/ إبراهيم النعمى
قال رجل لعبد الله بن المبارك: أوصني، فقال له: اترك فضول النظر توفق للخشوع، واترك فضول الكلام توفق للحكمة، واترك فضول الطعام توفق للعبادة، واترك التجسس على عيوب الناس توفق للاطلاع على عيوبك، واترك الخوض في ذات الله سبحانه توق الشك واليقين (نزهة الأخبار/أيمن السندي).
ولكن الملاحظ اليوم وفي هذا الوقت من الزمن أن البعض من الناس مشغول بالنظر إلى ما عند الناس وتتبع أخبارهم والسؤال عنهم وما عندهم والانشغال بالناس .
تجد بعضهم مشغولا بهم فلان عنده وفلان معه وفلان من اين حصل هذه الثروة ، وفلان متى تزوج وفلان كيف حصل على وظيفة وفلان عنده أولاد ، وفلان ما عنده وهكذا تجده مشغولا بالناس وتتبع اخبارهم..
وكان عليهم أن ينشغلوا بأنفسهم عن الناس ويتركوا التجسس وتتبع عيوب وعورات وزلات الناس ، ولكن لن ترتاح أنفسهم ولن يهدأ لهم بال إلا بمتابعة أخبار الناس وحسدهم وبغضهم وتمني زوال ما عندهم ، بل وتمني زوالهم وكأنهم جبال على قلبه لا ادري لماذا ؟