ضدّان

لا شيء يشبهني إلا أنا وكفى
ضدّانِ في واحدٍ عن بعضهِ اختلفا

يخشى الظّلامَ ولم يُشعلْ مصابحهُ
ويكره البحرَ لكن يعشقُ الصّدفا

نصفٌ يُناقضُ نصفاً خافقٌ ونهى
وبينهم جسدٌ لطينهِ انصرفا

فكرٌ يلوذُ بضوءِ النّجم معتزلاً
غواية الموتِ لكنّ السّنا خُطِفا

حلمٌ يطاردُ ومضَ الآلِ من عطشٍ
والغيمُ يُثْقلُ منه المتنَ والكتفا

وجهٌ تألّفَ من كلِّ الوجوهِ عدا
وجهٍ تشظّى على المرآةِ وانتصفا

ناياتهُ الخضرُ لم تُطفئ مواجعهُ
إلّا لتُشعلهُ من حرِّ ما عزفا

أشواقهُ الرّيحُ والذّكرى مرافئُهُ
والشّعرُ في سفرٍ يستلهمُ الشّغفا

ألقى عصاهُ على الأوراقِ فانبجستْ
عينُ القصيدةِ تتلو سحرَ ما نزفا

لخمرةِ العشقِ أهدى كرْمَ مهجتهِ
ليستفيقَ بكأسِ الهمِ من رشفا

إنّ التّماثيلَ تُحيي رسمَ من رحلوا
وصورةُ الرّوحِ حرفٌ في الذُّرى هتفا

الشاعر/ علي هتّان

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

[ شمس البردة ]

شعر/ منصور جبر ‏الله أكبر فاشهدوا الترديدا شمسٌ بمكة آذَنَتْ تجديدا والكونُ هَلَّلَ زاهيا مستبشرا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.