دمعة في غرفة أمي

هي كانت هاهنا
تملأ الدنيا حبورا
وتحيل الليل ضحكاً وسرورا
وهنا كانت وظلت
تنثر الليل زهورا
تنشد الشعر على أسماعنا
ماءً نميرا
هي كانت هاهنا
قلبها الأبيض كالثلج طهورا
صوتها الغض جهورا
وبعينيها أماسيَّ من للحب وطورا
وبكفيها الندى يجري
فيسقي كل محتاجٍ كسيرا
وثراها مثلما المسك عبيرا
هي كانت هاهنا
للمساكين ملاذاً ودواءً وشفاءً وقصورا
نحتمي فيها إذا الهم غشانا
وإذا الجرح
بكانا وإذا الخطب وجدناه كبيرا
هي كانت كل شيء
فهي عطر الأرض صوت الزرع شمساً وبدورا
ومصلاها الذي يعبق بالدمع وبالحب وإن كان حصيرا
رحمة الله عليها
حين يهمي الليل
والفجر إذا بان ونادى
وهي العطر الذي ما مل في الأفق مرورا.

بقلم الدكتور علي حسين الصميلي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر في جامعة جازان

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

[ شمس البردة ]

شعر/ منصور جبر ‏الله أكبر فاشهدوا الترديدا شمسٌ بمكة آذَنَتْ تجديدا والكونُ هَلَّلَ زاهيا مستبشرا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.