مجموعة عُمران تكشف عن المخطط الحضري العام وهويَّة مشروع يتي السياحي المتكامل

فهد السميح/الرياض

في إطار جهودها الرامية إلى تحقيق نقلة نوعية في المشروعات السياحية والعقارية في السلطنة التي تأتي مواكبة لرؤية عُمان 2040، كشفت الشركة العُمانية للتنمية السياحية (مجموعة عُمران)- الذراع التنفيذية للسلطنة لتنمية وتطوير القطاع السياحي- عن تفاصيل المخطط الحضري العام وهوية مشروع يتي السياحي والذي يعد أحد أبرز المشاريع السياحية المتكاملة التي سيجري تطويرها في السلطنة، حيث سيساهم في إرساء نموذج جديد للتطوير الحضري المستدام عبر خطة تطوير مرحلية، مشكلًا بذلك امتدادًا ثرياً لمقومات مدينة مسقط العامرة.
ويتميز المشروع بموقعه الاستراتيجي الفريد على بحر عُمان، حيث يمتد على مساحة إجمالية تزيد عن 11 مليون متراً مربعاً. كما تم تصميم المخطط العام للمشروع وفق مبادئ تصميم شاملة لصناعة المكان تضمن إرساء معايير مبتكرة في التنمية الحضرية، واتباع أسس معمارية تتناغم مع الطبيعة المحيطة، والتفعيل المستدام للأودية والهضاب والسواحل التي تندمج مع بيئة الموقع.
وتعتزم مجموعة عُمران تنفيذ هذا المشروع على أربع مراحل، مما سيسهم في صناعة مجموعة متنوعة من فرص الاستثمار على الصعيد المحلي واستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة. وسعيا لبلورة المخطط العام بمراحله الأربع، سيتم تطوير كل مرحلة على حدة لتتكامل مكونات المشروع بانسجام.
وتمثل الاستدامة الركيزة الأساسية للمخطط العام للمشروع، حيث تتمحور رؤيته في تحقيق نهج متوازن في صناعة المكان من خلال إدماج مختلف مكونات المشروع بشكل متناسب وتكاملي والتي تضم المرافق السياحية والتجارية والمجمعات السكنية، عدا عن المؤسسات التعليمية والطبية. كما يولي المخطط أهمية بالغة لأهمية موقع يتي كوجهة نابضة ومتاحة للجميع، ويتجسد ذلك في المخطط الذي يتكون من حزمة من المرافق العامة والمجتمعية التي سيتم إنشاؤها في قلب المشروع، إلى جانب صونه للموارد الطبيعية واستغلالها بالشكل الأمثل.
وصرح هاشل بن عبيد المحروقي، الرئيس التنفيذي لمجموعة عُمران، قائلاً: “نفخر في مجموعة عُمران بإطلاق أحد أهم المشروعات السياحية المتفردة. حيث يعد المخطط الحضري الشامل لمشروع يتي نموذجاً للتنمية السياحية المستقبلية المستدامة، والذي يتضمن حزمة من المكونات المتكاملة التي تستند إلى رؤية الاستخدام المتوازن للأراضي والتصميم الحضري كعناصر أساسية في المشروع. كما تسعى خطة التطوير الموضوعة للمشروع إلى تحفيز الشراكات وتقديم حزمة من الفرص الجاذبة لكافة المستثمرين المحليين والإقليميين والدوليين للاستفادة من الفرص المطروحة.”
وأوضح المحروقي قائلاً: “تماشيًا مع توجهات جهاز الاستثمار العُماني في دعم أهداف رؤية عُمان 2040 وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسياحة، سيشكل المشروع علامة فارقة من خلال تطبيقه لمعايير متقدمة لمشاريع السياحة المتكاملة في السلطنة. كما يقدم المخطط العام توجهًا واضحًا للتطوير المرحلي والمستدام للإسهام في دعم الاقتصاد الوطني. كما سيحقق هذا المشروع بنطاقه التطويري الواسع عوائد اقتصادية واجتماعية عديدة ستجعل من يتي وجهة متفردة تقدم مزيجًا من المرافق السياحية والترفيهية والسكنية في المستقبل”.
ومواكبة مع الخطط الطموحة للسلطنة في التنويع الاقتصادي، سيلعب المشروع دورًا محوريًا في زيادة مساهمة قطاع السياحة في دعم الناتج المحلي الإجمالي للسلطنة. واستنادا إلى مكانة مجموعة عُمران كذراع وطني فاعل في تنمية وتطوير القطاع السياحي سيساهم المشروع في توفير فرص استثمارية واعدة، وإيجاد الحوافز المناسبة لاستقطاب رؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية المباشرة.
علاوةً على ذلك، سيكون للمشروع دور في إيجاد فرص كبيرة للأعمال للقطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز الفرص لعقد شراكات تطويرية والعمل مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة. ومن خلال مراحل التطوير المختلفة سيتم إعطاء الأولوية للعقود والمشتريات المحلية وإيجاد فرص عمل مباشرة وغير مباشرة وتعزيز قدرات الكوادر الوطنية بما يتواءم مع أهداف القيمة المحلية المضافة لمجموعة عُمران.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

CFI الشريك الرسمي لفريق MI Cape Town

د. وسيلة محمود الحلبي يسرّ مجموعة CFI، الوسيط العالمي الرائد للتداول عبر الإنترنت، أن تعلن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.