د .عثمان بن عبدالعزيز آل عثمان
رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لصعوبات التعلم
كعادة كل الآباء الذين يرغبون في الاطمئنان على طموح أولادهم وتوجههم في الحياة، سأل الوالد ابنه عن المهنة التي يود أن يمتهنها في المستقبل، وكان الوالد يتوقع أن يقول ولده أنه يريد أن يصبح طبيباً، أو مهندساً، أو تاجرًا، وعلى غير المتوقع أجاب الطفل والده بأنه يريد أن يصبح مرشدًا نفسياً
اعتدل الأب في جلسته معبرًا عن الدهشة والذهول قائلاً ولم هذه المهنة بالذات؟ قال الطفل لوالده حتى أساعد الآباء والأمهات والمربين على فهم طبيعة الأطفال واستخدام الأساليب التربوية السليمة في التعامل معهم، وبطريقة المدقق الباحث عن التفاصيل سأل الوالد: مثل ماذا؟ فقال الطفل:
أعلم الآباء مثلاً أنه إذا وقع طفلك في مشكلة فابحث عن حلها بطرق سليمة، واستشارة أهل الاختصاص حتى تعم الفائدة ولا تعود مرة أخرى.
ولتعلم أن سعادة طفلك قرار أنت تملكه وتعبر عنه فدعه يتمتع بسعادة تليق به وبكل الأسرة بحسن التعامل.
عندما تكون غاضباً لا تحكم على تصرفات أطفالك .
أجمل شعور للأبوين بالسعادة والعطاء عندما يكون أطفالهم سعداء.
ضع أمام عينيك:
– ليس من الإنصاف والعدل في حق صحة طفلك النفسية أن تعكر صفو يومه الجديد بذكريات ماضيه السيئة تفاءل ، وأنس ما مضى دعه يعش يومه بجماله وتفاصيله السعيدة،
– ومهما تراكمت الصعوبات والمعوقات على طفلك تأكد أنها لا تدوم؛ لأن الله تعالى وعد بالفرج والتيسير فقال سبحانه وتعالى (فإن مع العسر يُسرًا) سورة الشرح.
– كن أكثر سعادة وابتعد عن النقد الدائم لذات الطفل؛ حتى لا يكون عرضة للضغط النفسي والقلق، كن لطيفا معه، وتفهم طبيعته البشرية وتقبل عيوبه وأخطاءه ولا تضخمها، وحاول الإصلاح ما استطعت.
لا يفوتك :
عندما يمتلك طفلك روحًا جميلة فإنه يرى كل شيء جميل، وعندما يمتلك نفسًا راضية سيرضى ولو بالقليل؛ لذا احرص على حسن التربية وابتعد عن النقد المستمر الذي يُميت لذة سعادة أطفالك امدح حسناتهم فإن الكلام الجميل يفتح قلوبهم، تجاوز عن الأخطاء فكثرة التدقيق في أتفه التصرفات يؤدي إلى الحزن والتعاسة؛
لذا تغافل مرة وتغابى مرتين، فليس كل شيء يستحق الاهتمام.
تأكد أن:
القرارات المهمة التي تخص طفلك تحتاج إلى صلاة استخارة وشجاعة وذكاء وتوقيت مناسب وأخذ رأى أهل الاختصاص.
كن أنت أسعد الناس ولا تجعل في قلبك شيئًا على طفلك مهما كانت الظروف والأحوال.