بقلم/علي جرادي المطربي
رغم الألم يبقى الأمل هو السائد والرجاء وحسن الظن بالله يعطيك مالم تحتسب ويفتح لك أبواب لم تكن تظن أنها ستفتح أو ستفرج واعلم أنه إذا اشتد الظلام فسيأتي بعده النور وستشرق الشمس بالسعادة والسرور
الصبر والسير على الطريق سيبلغك غايتك ومقصدك والمقدر ليس دونه حجاب أو حاجز فقط الثقة بالنفس وعدم التذمر والعجز هما مقومات الوصول
غدا ستصل وان لم يكن كذلك فبعد غد فالديمومة والثبات عنصرا النجاح والوصول للهدف فقطع مسافة الميل بخطوه فلا تمل وحث الخطأ لقطف الثمرة وأحسن العمل ولا تسوف لأن التسويف عدو النجاح فالقليل الدائم خير من الكثير المنقطع فلا تحقرن من المعروف شيء وإن قل.
كن كيس فطن قال صل الله عليه وسلم الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني.
وهذه لفته شريفه نبويه على المبادرة والحث على العمل، وكما قال أحد السلف إن أقواما ألهتهم أماني المغفرة حتى خرجوا من الدنيا وليست لهم حسنة . يقول إني أحسن الظن بربي كذب ولم يعمل ولو أحسن الظن بربه لأحسن العمل، فحسن الظن قوامه العمل وليس الأماني.
اللهم اجعلنا ممن احسنوا العمل وبلغوا الامل ونالوا ما دعوا اللهـم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين
الحمد لله وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد.