كلماتي وقلمي
نايف عمر الصيعري
كل جيل يأتي ينتقد الجيل القادم، ويرمي اللوم على الجيل القدام ومتغيراته، والزمن والأيام لم يتغيرا، بل يتغير الطبع والأسلوب، وتغير تعامل الناس فيما بينها.
خلق الله الأرض و فيها الخير وفيها الشر، وفيها أناس صالحون، وطاغون، وتستمر الحياة جيلا بعد جيل، أشخاص يأتون وآخر يفنون.
وتبقى الملامة على كل جيل يأتي .
حتى أن هذا التغير أصاب وسائل التواصل الاجتماعي التي جعلت كل شخص ينشر ما بدا له سواء خيرا أو غير ذلك من استهتار وعري ولبس شبه عاري، بينما تجد هناك أهل العلم، وأهل النور وأهل الثقافة، و بناء الإنسان الصحيح، و يستغل التواصل الاجتماعي ليوصل هدفه السامي بكل محبة وإخلاص للناس.
وأنت تختار بين الرذيلة والضحك، الذي يستهلك الوقت بدون أي فائدة سواء الإثم وتعليم الشي السلبي.
وأنت الذي تختار الشي المعبر، والذي يعزز ثقافتك بالحياة، ويعزز تعاملك بالناس، بالشيء الإيجابي والجميل.
هناك مفارقات بين هذه وتلك، خلق الله لك عقلا يميز به الصح من الخطأ، و الآن الحمد لله يكتظ العالم بعلماء في الدين، وثان في الطب، وثالث في التكنولوجيا، وأهل الشعر والأدب، المجد لكل المجتهد.
بالمقابل.
اعرف ما أنت فيه واصنع لك حياة بالعلم والمعرفة،
واصنع لك تاريخا يذكر بالشيء الجميل عند رحيلك من هذه الدنيا.
وزمن ما تغير والخير ممدود
والعالم والعارف بعلمه رقابها
يالناس اعرفوا درب المعهود
لا تغركم السفهه من نشرها وبنها
أعط وجودك لي خيرهم موجود
استفد وابن أفكارك وعمادها
وخلك من إلى ناره وقود
أهل السفاه ناره تحرق أفكارها
وشد عزمك بين الناس الأسود
ترسم حياتك وتتجلى عنك أخطارها.