بقلم:
إبراهيم العسكري
حضرنا لجامع حينا بالمدينة التي أسكن فيها الأسبوع الماضي مهيئين أنفسنا لأداء صلاة الجمعة ، كنت من المبكرين في منتصف الصف الأول وقمنا بصلاة تحية المسجد وما كتب الله بعدها من الدعاء لنا ولعموم المسلمين ، ثم قرأنا ما تيسر من كتاب الله العظيم.
بدأ الوقت يمضي وسمعنا آذان الخطب ثم إقامة الصلاة في بعض الجوامع القريبة الا أن أمامنا لم يحضر..!!!
أخذ كل منا يناظر الساعة في المعصم أو بجهاز الجوال فالوقت يمضي بعجل حتى دخل وقت الصلاة فذهب مؤذن المسجد لعله يجد الإمام أو أنه أصابه مكروه لا قدر الله ، لبث بجوار المسجد أو ربما أراد إعادة الوضوء أو خلافة..!!
وضعنا كل الاحتمالات حتى توقعنا أنه خرج عموم المصلين من الجوامع الأخرى لانقضاء الوقت المحدد لصلاة الجمعة.
بينما نحن ننتظر من سيأتي به المؤذن فإذا به يعود من الباب المجاور للمحراب ويقول لجاره أقم الصلاة فقد أدركنا الوقت..!!
صلى بنا المؤذن ركعتين جهرية وما إن سلم وسلم المأمومين إلا واحدا ممن نحسبه من أهل الخير ولعله كذلك يقف ويفتى بإعادة الصلاة ظهرا بحجة عدم جواز صلاة الجمعة لأنها لم تقام خطبتي الجمعة التي تسبقها.
تفضل أحد المصلين واجتهد بالاتصال بمن يراه أهلا للفتوى وأخذ يتحدث معه بما حدث وهل صلاتنا ركعتين جهرية بدون الخطبتين السابقتين صحيحة لعدم حضور الإمام ولا نعلم ما هو عذره في التأخير ، وكان جهاز المتصل المحمول على وضع مكبر الصوت فقال المفتي الآخر بصوت مسموع لمن حوله بل أعيدوا الصلاة ظهرا أربع ركعات فأعدنا صلاتنا كما افتيانا من سبق ذكرهم ولكن أكثر من ثلثي المصلين قد غادروا المسجد من صغار السن وربما معهم المريض وذو الحاجة..!!
السؤال..
بعض الائمة أصلحنا الله وإياهم يتأخر بسبب أو بآخر.
فلماذا لا توجه الشؤون الإسلامية موظفي المساجد بوقت محدد إذا لم يحضر الإمام، فيخطب بالمصلين نائبه أو المؤذن.
في الحالة التي أشرت لها أعلاه نرغب الإفادة.
هل الفتوى صحيحة؟
– من يتحمل مسؤولية المصلين الحاضرين من ساعات مبكرة للصلاة ثم يتأخر الإمام بسبب أو بدون سبب فتفوتهم صلاة الجمعة بما لم يكن خطأ منهم وإنما بأسباب شخص آخر ؟
-هل كان الأحوط أن يقوم أحد المصلين ولو فات الوقت الأول من وقت الصلاة المحدد بأداء الخطبة؟
-هل يلزم إشعار من خرج مبكرا بعد الصلاة الجهرية ركعتين التي أعدناها ظهرا واللحاق بهم في بيوتهم لإبلاغهم بإعادة الصلاة ظهرا كما ورد بالفتوى وكما صلينا؟
-البعض رأى أن يكون بجوار المحراب كتيب لبعض الخطب القصيرة فيما لو تعذر على الإمام الحضور أن يخطب أحد المصلين فماذا ترون أنتم؟
أفتونا إنا نراكم من المحسنين.
غفر الله لنا ولكم ما تقدم وما تأخر.